كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن أن الملك الأردني عبد الله الثاني غاضب من الإدارة الأمريكية ، بسبب تعمدها إخفاء تفاصيل “صفقة القرن” عنه، وعدم إطلاعه عليها.
وقال الموقع إنه وفقا لمعلومات من داخل الغرف المغلقة لاجتماعات ملك الأردن وأعضاء من اللجنة الخارجية للكونغرس الأمريكي، ان الملك كان قد عبر عن استيائه حيال إخفاء الإدارة الأمريكية لتفاصيل خطة السلامن وخاصة الجزء المتعلق بـ”بمقترحات تقسيم الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية”. كما نقل الموقع عن مصدرين حضرا الاجتماعات، أن الملك كان “متشائما” لعدم مكاشفته بالجانب السياسي للخطة باعتباره الجزء الأهم، كما انه ألمح الى اعتماد الخطة على الجزء الاقتصادي فقط.
وأضاف الموقع نقلا عن مصادر كانت متواجدة خلال اجتماع الملك مع لجنة الكونغرس، أنه “أعطى الانطباع بأنها كانت صفقة اقتصادية أكثر منها صفقة سلام”، حيث لم يبد الملك حذرا خلال حديثه على غير عادته، موضحا “أنهم لم يتحدثوا معه بشأن هذا الأمر. وبدا أنه ينتقد ويرفض الجهود الأمريكية المبذولة”.
ومن جهته أكد مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، ان الإدارة الأمريكية التقت بقادة في المنطقة بمن فيهم الملك عبد الله، لتبادل الأفكار، مؤكدا على ان الخطة ليست اقتصادية فحسب بل انها تشمل جوانب مختلفة بما فيها السياسية، بحسب الموقع.
وأضاف”: “ولكن في الوقت ذاته، لن ينجح الجانب السياسي بدون خطة اقتصادية مهمة لتعزيز حياة الفلسطينيين وحياة الآخرين في المنطقة”.
بينما قال مسؤول أردني مطلع: “سئل الملك عن الخطة، وقال إنه لم يرها بعد، بالتالي فإنه لا يمكنه التعليق”، بحسب الموقع، الذي نوه إلى أن “أي خطة سلام أمريكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستؤثر أيضا على الأردن، المتاخم للضفة الغربية، ويعيش فيه غالبية من السكان الفلسطينيين، وله وضع خاص في الأماكن المقدسة بالقدس وفقا لمعاهدة السلام بين إسرائيل والأردن لعام 1994″.
كما أكدت مصادر لـ”أكسيوس”، بأن من اطلع على الجانب السياسي لخطة السلام الأمريكية، لا يتجاوز عددهم خمسة أو ستة أشخاص فقط في الحكومة الأمريكية، واصفا إياها بواحدة من “الأسرار القليلة التي يحتفظ بها البيت الأبيض”، حيث ان جاريد كوشنر قام خلال جولته الأخيرة، بإطلاع القادة العرب على الجانب الاقتصادي للخطة، دون كشف التقسيم المقترح للأراضي الفلسطينية أو وضع القدس، أو موقف الخطة من إنشاء دولة فلسطينية.
وأكد الموقع: “شركاء البيت الأبيض من القادة العرب لا يزالون لا يعلمون شيئا حول أبعاد صفقة السلام السياسية”، مشيرا الى انتقاد قادة عرب لانحياز إدارة ترامب للإسرائيليين، خاصة بعد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
وخلص الموقع إلى أنه “من غير المتوقع أن تكون خطة السلام في البيت الأبيض علنية قبل منتصف يونيو، ومن غير الواضح ما إذا كان البيت الأبيض سيكشف عن الأمر برمته. إلا أن البعض في إدارة ترامب، وفقًا لمصادر على اتصال معهم، يتوقعون طرح الجانب الاقتصادي أولا”.