أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

التقرب من البعث نكاية بالحشد!!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 24-04-2019

د. ظافر محمد العجمي:التقرب من البعث نكاية بالحشد!!- مقالات العرب القطرية

واقع العلاقات الدولية الفعلي هو التغير بحثاً عن المصلحة، وما الثبات إلا لحظة ترقّب. والدليل هو الجمل التبريرية التي يكررها الدبلوماسيون بشكل ممل على أن سياسة بلدهم «ثابتة» فلو كانت ثابتة لما بزغ السؤال أصلاً! فالتغير مقبول لكن العبث غير المحسوب مرفوض.

نقول ذلك ونحن بصدد تتبع التغيرات في العلاقات العربية العراقية التي يبدو أنها تسير باتجاه التقارب، سواء لأسباب خليجية عروبية أو بدوافع أميركية. فمن المتغيرات تجاسر حكومة بغداد على نفوذ الحشد الشعبي، يسندها التجاسر الشعبي ضد نفوذ إيران -ولية نعمة الحشد- وتم خلاله حرق قنصليتها في البصرة، وتحول ملف العراق من يد سليماني إلى يد ظريف.

أما المتغير الأكثر لفتاً للنظر فهو عودة حزب البعث إلى الأضواء ليس في العراق، ولا في الدول العربية فحسب، ولا في دول الخليج التي كانت غريمة له منذ أغسطس 1990، بل في أميركا التي أهدرت دمهم 2003. فكيف قفز رجال البعث من صور عليها أثمان رؤوسهم في أوراق اللعب (الجنجفة أو البته أو الكوتشينة) إلى حزب ورجال ومؤتمرات ومشروع سياسي!

لقد كان البعث شبح هرم يقوده الهرم عزة الدوري، ويبث رسائل مصورة مرتجفة في مناسبات مختلفة. ثم تغير الأمر فعقد حزب البعث في يناير 2019 مؤتمراً كبيراً في الولايات المتحدة في ولاية ميتشيجان معقل العرب بأميركا، وبدأ في تسويق رجال جدد كأيهم السمرائي، والفريق الركن عبد الواحد شنان آل رباط الشيعي من السماوة، وأحد أزلام صدام في خيمة صفوان. ويمكننا القول إن من أسباب عودة البعث:

-خطايا المالكي التي لم تشمل أن نوازعه الطائفية كانت المحرك لظهور داعش، ولا إهماله الجيش والاستعانة بالحشد الشعبي، وهو ميليشيا لا ترقى لقوات نظامية عريقة، بل أكبر خطاياه كانت الفشل في اجتثاث البعث، رغم حل الحزب وتجريمه منذ عام 2003.

-هناك مزاج عراقي لقبول البعث، فالنائب فائق الشيخ علي يصف البكروصدام بالنظافة والطهر مقارنة بالساسة الحاليين. بل إن نشيد حزب البعث تم عزفه في جامعة ذي قار نكاية بالحكم الحالي.

- أما الخليجيون فأمْرُهمْ فوْضَى بينهم، فقد عقد الحزب مؤتمرات في معظم عواصم الخليج، وهناك ترحم على البعث ورموزه نكاية بإيران، وليس حباً في البعث. وبقيت الكويت التي ترددت في مطاردة البعثيين كالنازيين. مما أعاد البعثيين للتقرب منا. فقد جف ريق الدوري وهو يعتذر بأن ما حدث كان «احتلالاً يمثل خطأً استراتيجياً وأخلاقياً» و»أن الكويت ليست جزءاً من العراق، بل العراق جزء من الكويت»، والتي ربما أطلقها كرد فعل على أخبار تقارب الرياض وبغداد.

بالعجمي الفصيح

إن التاريخ يعاقب العبث الاستراتيجي عاجلاً أم آجلاً، وما التقرّب من البعث نكاية بالحشد، أو بإيران، أو بحكومة بغداد، إلا نوع من ذلك العبث.