أحدث الأخبار
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد

إذا سقط المثقف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-04-2019

إذا سقط المثقف! - البيان

يقول المغربي محمد المعزوز، أستاذ الفلسفة وعلم الجمال، وصاحب رواية «بأي ذنب رحلت»، إحدى روايات القائمة القصيرة للبوكر هذا العام 2019:«إنه لا يمكن مقاومة إشكالات الواقع بغير الفن والفلسفة والخير..»، ولتحقيق رؤيته هذه رسم ثلاثة مسارات للوصول إلى المعنى المقصود: المسار الاجتماعي الذي نتبيَّنُه من خلال حكاية «رؤوف» الشاب المفعم بالإيمان والرغبة في العمل السياسي لتحقيق قضايا مجتمعه العادلة، لكنه يسقط في منتصف الطريق بين الفكرة والتزاماتها وبين الواقع المبتذل وإكراهاته، فنرى مجدداً نموذج الشاب المثقف الذي ينهزم أمام سياقات الواقع مضحياً بالقيم والأحلام المثالية!

المسار الفلسفي الذي نتتبعه حتى نهاية الرواية من خلال قصة «عبدالله» الفيلسوف المحبط الذي فقد زوجته وابنته معاً، فقضى أيامه الرتيبة في عزلته الصامتة متأملاً ومفكراً في معنى الوجود والحياة والثمن الذي اضطر لدفعه لأجل هذه العزلة الفلسفية التي دخلها قبله عشرات الفلاسفة الذين أيقنوا أن الضجيج لا يمكنه أن يساعد على رفع أي نوع من الأسئلة العميقة في مواجهة الحياة!

المسار الفني الذي ترمز إليه قصة الزوجة المنتحرة وابنته عازفة البيانو التي آمنت بقضايا بلادها كما آمنت بالفن باعتباره قادراً على تفكيك طلاسم الواقع والوجود للتغلب على مآسي الحاضر وإكراهات الواقع المادي، وعلى الرغم من أنها تموت في النهاية، إلا أن هناك من سيكمل الطريق بعدها حتى وإن بدا مشوهاً، إلا أن المعزوز يضع مسؤولية كل ذلك على عاتق السُلط والنخب السياسية والحاكمة!

لكن ماذا إذا فسدت السُلط أو النخب المثقفة التي يفترض أن نراهن عليها لإصلاح تشوهات الفساد والقبح والخراب في الواقع المعيش؟ ماذا إذا لم يعد أحد يهتم بالفلسفة والخير والجمال، مفضلين الانحياز التام لابتذال الواقع وصداماته، ما يجعل صوت الأنا والغرور الإنساني مرتفعاً وساحقاً، فلا يتبارى الناس وفق درجة إنسانيتهم، ولكن وفق شروطهم البشرية الضيقة؟ كيف نواجه القبح إذا فسد أو سقط المثقف؟