أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

حركة الاسترداد الصهيونية

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 08-05-2019

د. ظافر محمد العجمي:حركة الاسترداد الصهيونية- مقالات العرب القطرية

قامت كثير من القوميات والشعوب بحركات الاسترداد لأرضها وعقيدتها. ففي 718، بدأت حركة الاسترداد المسيحية لشبه جزيرة أيبيريا، ثم اكتملت الحركة بسقوط دولة بني الأحمر في غرناطة سنة 1492، ومثلها حركة التحرر العربية والآسيوية والإفريقية من الاستعمار التي بدأت في الخمسينيات، حتى خرج المستعمر من الوطن العربي ومن آسيا وإفريقيا. كما رافق حركة الاسترداد الأخيرة طرد إسرائيل من قارات إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية من جراء قوة القومية العربية في ذلك الوقت، قبل ظهور البعثيين وإنصاف العروبيين ومن على شاكلتهم من اليساريين والتقدميين.

ويبدو أن حركة الاسترداد مقدّر لها أن تكون عملة يتم تداولها من جميع الأطراف، وآخر حركات الاسترداد هو ما يتم حالياً وبنجاح منقطع النظير من قبل الصهاينة، وفيها يسترجعون قواعد أُخرجوا منها وبقيت محرّمة عليهم طوال نصف قرن في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والمنظومة الاشتراكية. ففي أميركا الجنوبية، نجحت حركة الاسترداد الصهيونية بجناحيها الأميركي والإسرائيلي في إيصال الرئيس البرازيلي الحالي بولسونارو إلى كرسي الرئاسة. وقبل أن يعد شعبه بالإصلاحات والرفاه والحياة المستقرة، بشّر الإسرائيليين بنيته نقل السفارة البرازيلية إلى القدس؛ إرضاء لماكينة ترمب التي أوصلته إلى الحكم. وعلى خطاه، يجري تجهيز رئيس البرلمان الفنزويلي غوايدو، حيث وعد بنقل سفارة بلاده إلى القدس حال وصوله إلى السلطة بدعم أميركي. أما حركة الاسترداد في الكتلة الاشتراكية السابقة، فبدأت في التشيك التي لا يجاري رئيسها في صهيونيته إلا ونستون تشرتشيل الذي قال لمؤسسي الدولة اليهودية اعتبروني أول صهيوني.

والآن جاء دور أوكرانيا. فقد احتل الروس شبه جزيرة القرم في هزيمة عسكرية مهينة، ثم استمر الروس في امتهان كرامة الأوكرانيين بأسر طابور سفن وبحّارة خفر السواحل الأوكراني وقيادتهم إلى الموانئ الروسية أذلّاء، في منظر يقطع نياط قلب كل من يعرف قيمة الكرامة الوطنية. لقد أهدرت الحكومة الأوكرانية -العاجزة عن استرداد القرم والأسطول- كرامة الأوكرانيين أمام العالم؛ فلم يبقَ إلا أن يسخر الشعب من نفسه. وقد قادت عملية جلد الذات الأوكرانيين إلى انتخاب ممثل كوميدي ضحل عديم الخبرة. وإذا عدنا لحركة الاسترداد الصهيونية، نجد أن وصول الممثل الكوميدي فولوديمير زيلينسكي بعد فوز كاسح في الانتخابات الرئاسية لم يكن إلا جزءاً من عملية الاسترداد في البرازيل وفنزويلا وأماكن كثيرة في إفريقيا وآسيا؛ فالممثل زيلينسكي هو تسويق أميركا للصهيونية، وتقول سيرته إن هذا المهرّج لعبة في يد الصهيونية الأميركية، فلا تستغربوا إعلانه نقل سفارة أوكرانيا إلى القدس. بل إن نقل السفارة إلى القدس مبرر في حالة أوكرانيا؛ ففوز الممثل الكوميدي -وهو اليهودي الأصل- يجعل أوكرانيا الدولة الوحيدة في العالم إلى جانب إسرائيل اللتين فيهما كل من الرئيس ورئيس الوزراء يهوديان.

بالعجمي الفصيح

إن عملية التطبيع التي وصلت إلى أعتاب بيوتنا ما هي إلا جزء من عملية الاسترداد الصهيوني الذي لن يتوقف كالإسباني إلا بعد 700 عام، إن كان يحتاج إلى هذه المدة أصلاً!