أثار مفسر الأحلام المثير للجدل وسيم يوسف قضية جديدة كانت محط جدلٍ واسع بين علماء المسلمين ألا وهي فتوى "إرضاع الكبير"، في محاولة للهروب من أزمة طرده من السعودية، الأسبوع الماضي.
وفي تغريدة له في تعليق على حديث نبوي حول "إرضاع الكبير" قال: "هل ترضى بهذا الكلام على أمك؟؟ فكيف ترضاه على أم المؤمنين!! وكيف تقاتل لإثبات صحة الحديث، ولا تقاتل للدفاع عن سمعة أم المؤمنين!".
كما علق في تغريدة لاحقة على تسجيل صوتي للعالم المسلم الراحل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني يشرح فيها طريقة "إرضاع الكبير": "إرضاع الكبير كانت مباشرة من الفم لثدي المرأة، وليس عن طريق إناء أبداً، لأنه لا يثير شهوة الرجل.. ما رأيكم بقوله؟ فرأيكم يهمني جداً".
ورد حساب "ضوء" على إثارة وسيم يوسف للقضية قائلاً: "سبحان الذي فتنك بعد هدى، والله إنك لعبرة لمن ظن أنه قادر على هداية نفسه أو حفظها من الضلال، كيف لا وهو يرى كيف نكصت على عقبيك وأصبحت ترى سوء عملك حسنا، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنهلك واهدنا وخذ بأيدينا إلى رضوانك يارب العالمين".
كما علق "بو مبارك" قائلاً: "لقد أكثرت الفتن، وما تزيد في قلوبنا إلا كرهاً بعدما ظننا بك خيراً. اسأل الله أن يجازيك على قدر نيتك في هذه الفتنة. حسبنا الله ونعم الوكيل".
أما حساب "سهر الفهد" فقد اعتبر أن الأفضل عدم الخوض في مثل هذه الأمور، لما يترتب عليها من "جلب الفتن".
يذكر أن هذه القضية ليست بجديدة بل برزت مراراً خلال السنوات الماضية، وفي عام 2007 حسم الأزهر الجدل الذي أثارته "فتوى إرضاع الكبير" لصاحبها الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، "حيث قررت اللجنة التي شكَّلها مجلس التأديب بالجامعة فصل صاحب الفتوى من العمل بالجامعة نهائياً وعزله من وظيفته الجامعية"، حيث أباح فيها للمرأة التي تعمل مع رجل غريب عنها في غرفة واحدة لا ثالث لهما فيها بأن ترضعه حتى لا تصبح الخلوة بينهما حراماً.
واللافت أن إثارة وسيم يوسف للقضية تأتي في وقت يمر فيه بأزمة بعد طرده من السعودية، إثر إلغاء استضافته في برنامج "الليوان مع المديفر" على قناة "روتانا" السعودية، وسط حديث الشارع السعودي الذي اعتبر إلغاءها انتصاراً لكتاب "صحيح البخاري" الذي هاجمه في وقت سابق، ورداً على إساءته لعلماء ودعاة سعوديين.