أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

بين الشك واليقين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 07-06-2019

صحيفة الاتحاد - بين الشك واليقين

الشيوعية مذهب فكري يدعو إلى نبذ الدين وإقامة الحياة على أساس مادي بحت. وحسب كثير من الباحثين فإن الشيوعي الحق لابد أن ينبذ دينه ويتبرأ منه ويقطع كل صلة تربطه بالتدين في أي شأن من شؤون حياته.
وقد تأثر كثيرون في العالم العربي والإسلامي بهذا التيار الفكري، وذلك لأسباب مختلفة أهمها: ضعف التربية الدينية الإيمانية، والحالة النفسية والفكرية التي يعيشها الفرد.. لذلك تهافت الكثيرون على هذه الأيديولوجيا، واعتنقوها في الوقت الذي كان فيه العالم العربي والإسلامي يعاني من التخلف والضعف والاستعمار، فأصبح كل ما يأتي من تلك الأيديولوجيا يعد بمثابة النور والحق.
والملاحظ أن رحلة الكثيرين نحو اعتناق هذه الأيديولوجية المادية بدأت بانتقالهم من الدين إلى الشك في الدين، عكس ما حدث عند غيرهم من الفلاسفة والعلماء، حيث انتقلوا من الشك في الدين إلى اعتناق الدين والعمل من أجله، حيث وجد الكثير منهم إجابات على ما طرحوه من أسئلة لم تتسع لها عقول ممثلي الفلسفة المادية الجدلية الماركسية، وكانت إجابات واضحة، خاصةً بالنسبة للذين اعتنقوا في بحثهم عن الحقيقة العقلَ العلمي، وهذه هنا بعض الأمثلة والنماذج:
يقول الفيلسوف والمفكر الفرنسي المسلم، روجيه جارودي، في رحلته من الشك إلى الإيمان: «إن انتمائي للإسلام لم يأت بمحض الصدفة، بل جاء بعد رحلة عناء طويلة، تخللتها منعطفات كثيرة حتى وصلت إلى مرحلة اليقين الكامل والخلود إلى العقيدة التي تمثل الاستقرار». ثم يضيف: «الإسلام في نظري هو الاستقرار الإنساني، وقد قدّم لي إجابات على أسئلة حياتي. الإسلام دين التوحيد، حيث يعلّمنا القرآن الكريم النظر إلى الكون والبشر على أنهم كل واحد، ويعلمنا أن نرى في كل الأشياء وفي كل حدث أنه آية من آيات الله تعالى».
ويقول: الدكتور فاضل السامرائي عن رحلته من الشك إلى الإيمان في كتابه «نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من الشك إلى اليقين»: «إن مسألة الإيمان بوجود الله أكبر البديهيات على الإطلاق، وما من شيء عليه من الأدلة والبراهين المتينة لوجوده مثل وجود الله، فكل شيء ملموس ومرئي ومسموع، كل موجود في الأرض دليل قاطع وبرهان ساطع على وجوده، وكل تقدم علمي يظفر به الجنس البشري يقدم لنا مقادير هائلة من الأدلة والبراهين على وجود الله والإيمان بوجوده مركوز في نفس الإنسان ومفطور عليه، والمنكرون يقيمون إنكارهم على محض المكابرة والعناد، وكثيراً ما يزول هذا العناد عند الشدائد فيعود الإيمان إلى نفوس المعاندين».
ويقول الدكتور مصطفى محمود عن رحلته من الشك إلى الإيمان: «لقد مررت بكل المراحل الفكرية من الشك إلى اليقين من الإلحاد إلى أن أصبحت خادم كلمة التوحيد». ويضيف: «احتاج الأمر 30 سنةً من الغرق في الكتب وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس وتقليب الفكر على كل وجه، لأقطع الطريق من الشائك إلى ما أكتبه اليوم على درب اليقين».