أحدث الأخبار
  • 08:06 . لتحسين سمعة أبوظبي الحقوقية.. اتهامات بالغسيل الرياضي تلاحق رابطة كرة السلة الأميركي... المزيد
  • 08:04 . النائب العام يأمر بالتحقيق مع مواطن بسبب السفر إلى لبنان... المزيد
  • 06:25 . بنك الشارقة يُنجز إصدار صكوك بقيمة 750 مليون دولار لحكومة الإمارة... المزيد
  • 06:25 . النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بدعم توترات الشرق الأوسط... المزيد
  • 06:24 . فرنسا تستدعي سفير الإحتلال بعد الهجمات على مواقع اليونيفيل في لبنان... المزيد
  • 06:23 . خبراء أمميون: غزة تشهد أقسى أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية... المزيد
  • 06:21 . الذهب يلمع بعد بيانات تعزز رهانات خفض أسعار الفائدة الأمريكية... المزيد
  • 11:29 . إيران: برنامجنا النووي خط أحمر... المزيد
  • 11:28 . الملك تشارلز الثالث يستقبل أمير قطر مطلع ديسمبر المقبل... المزيد
  • 11:27 . اليابان تهزم السعودية وقطر تتخطى قرغيزستان في تصفيات كأس العالم 2026... المزيد
  • 11:26 . تركيا تطمح لرفع التجارة الخارجية مع الإمارات إلى 40 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . إعصار ميلتون يضرب فلوريدا ويخلف 10 قتلى ويقطع الكهرباء عن ملايين المنازل... المزيد
  • 11:25 . منتخبنا الوطني يُفرّط في الفوز ويتعادل أمام كوريا الشمالية في تصفيات مونديال 2026... المزيد
  • 11:24 . "الأرصاد" يحذر من منخفض مداري في بحر العرب منتصف الشهر الجاري... المزيد
  • 11:01 . مقتل وإصابة العشرات في هجوم على منجم فحم بإقليم بلوشستان الباكستاني... المزيد
  • 11:22 . هل تنجح أبوظبي في إبعاد الأسد عن الحرب (الإيرانية - الإسرائيلية)؟... المزيد

السعادة على طريقة الرومان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-07-2019

السعادة على طريقة الرومان - البيان

ومن لا يسعى للسعادة؟ من لا ينتظرها؟ من لا يتوق إلى معرفة السبل والوسائل لنيلها؟ لا تعريف محدداً ووحيداً لمفهوم السعادة، ولا اتفاق حتى بين شخصين على ما يمكن اعتباره محققاً للسعادة، هناك من يجد سعادته في المال، وهناك من يراها في النجاح، وهناك من لا يرى السعادة بعيداً عن الصحة والحب والكتب.. وهكذا.

يقال إن الطريق الذي نمشيه بحثاً عن السعادة أفضل بكثير من لحظة الوصول، ففي الطريق كانت السعادة طازجة تماماً كثمرة شهية تلتمع على غصنها، أما حين تمتد أيدينا إليها لنقطفها فإن تاريخ الثمرة قد انتهى وانتهت معه كل قصص الاشتهاء وأحلام الاستمتاع بلذة الطعم والرائحة. بعد الوصول للثمرة لا يعود هناك ما ننتظره، والإنسان لا يهوى شيئاً، ولا يفعل شيئاً بإيمان ومتعة فائقين كما الانتظار، حتى غدا الانتظار هو التأجيل الأجمل للحياة كما يجب أن تكون.

حين تكون في إيطاليا لا يمكنك سوى أن تكون مبتهجاً، تثرثر في الطريق العام بصوت عالٍ، وتلوح بكلتا يديك كما يفعل الإيطاليون، هذه طريقتهم في التعبير عن كونهم مبتهجين فعلاً، وفي الحقيقة فكل ما في إيطاليا مبهج: الطعام، التاريخ، الحوانيت، العطور، البائعات، المتاحف، القصور التاريخية، الموضة.. والأدب حتماً، وعليه فلا أحد يمكنه أن ينجو من الوقوع في السعادة على الطريقة الإيطالية.

يقول الروائي الإيطالي إنريكو دي لوكا، صاحب رواية «اليوم ما قبل السعادة»، إن السعادة ربما تكمن في ذلك الوقت الذي ننتظر فيه ملاقاة السعادة، أو الذي نقضيه باحثين عنها، هذه الرواية التي تدور حول قصص مقاومة مدينة نابولي الإيطالية للغزو الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، يحكيها طفل يتيم يستمع لقصص رجل عجوز يقرأ الأفكار ويتنبأ بالمستقبل، ما يجعل قصصه مثيرة ومشوقة، وذلك ليدوّنها الصبي لاحقاً في كتاب.

وبينما تقرأ قصص العجوز تشعر بأنه يقدم لك علبة من تلك التي ما إن تفتحها حتى تبدأ الموسيقى بالانسياب منها، ما يجعلك تبتسم للوهلة الأولى ثم تواصل الإنصات مبتهج القلب وسعيداً.