أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

خريف الثورة المضادة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 01-07-2019

د. أحمد موفق زيدان:خريف الثورة المضادة- مقالات العرب القطرية

شكّل انتصار الحكومة الشرعية الليبية على ميليشيات المتمرد حفتر في غريان القاعدة العسكرية الأهم، ضربة قاصمة للمتمردين ولمعسكر الثورة المضادة، فبعد أن كانت الميليشيات المتمردة تحظى بدعم إقليمي ودولي مخيف، تجلى ذلك بحجم ونوعية الصواريخ الأميركية المتطورة التي بحوزتها بعد الهزيمة، كانت الدول الداعمة لها في الإمارات ومصر وفرنسا وغيرها تواصل سياسة استهداف الربيع العربي وثوراته في ليبيا وغير ليبيا، لكن بالمقابل كانت الهزائم لمعسكر الثورة المضادة تترى في جبهات عدة، بحيث اتسع الخَرْق على الراقع.

إذن جاء انتصار الثورة الليبية في غريان دفعة معنوية قوية لكل أنصار الربيع العربي، بالمقابل وعلى الضفة الأخرى كان الصمود والثبات الرهيب لأكثر من شهرين متتابعين يتواصل في وجه الميليشيات الأسدية الطائفية وسدنتها المتعاونين معها، وهو ما أربك معسكر الثورة المضادة، فدفع وكلاءه في سوريا إلى استهداف النقطة التركية في ريف حماة، وهو ما أسفر عن استشهاد جنديين تركيين وجرح آخرين، ليدفع بذلك تركيا إلى الدخول على الخط من خلال استهداف الميليشيات الطائفية، ولكن الكثيرين يرون أن الرد التركي الحقيقي ليس بالانجرار إلى المصيدة التي يريدها وكلاء سوريا وذيولها للقوات التركية، بحيث تبدأ حرب شاملة بين الطرفين، وإنما الرد التركي الحقيقي والعملي والفاعل ينبغي برفع وتيرة دعم ثوار الشمال بأسلحة نوعية ومعلومات أمنية تقلب الطاولة على الميليشيات العسكرية، ويجنب تركيا كلفة المواجهة المباشرة بشرياً ومادياً.

أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في الإمارات -وهو من تقود بلاده لواء الثورة المضادة في العالم العربي- دعا على الفور بعد الهزيمة في غريان إلى عملية سياسية وسلمية في ليبيا، والعجيب أن الذي كان يعلن عن دعم حفتر قبل أيام لمواجهة الإرهابيين، يدعو اليوم إلى الحوار معهم والدخول في عملية سياسية سلمية معهم، كل هذا يأتي بعد أن تم تكسير رأس المجرم حفتر الذي لم يدع أحداً من القتلة إلّا وتعاون معه بمن فيهم عصابات الدواعش في ليبيا، من أجل نزع شرعية الثورة السلمية المدنية عنها، وقد أتى هذا أيضاً بعد تداعي معسكر الثورة المضادة في مواجهة ما يجري من ثورات عربية شبيهة في الجزائر والسودان، وخروج مظاهرات بعشرات الآلاف في الجزائر والمغرب تهتف لا إله إلا الله والسيسي عدو الله، وهو الأمر الذي يعني أن كل ما فعله معسكر الثورة المضادة على مدى سنوات يتبخر الآن، بل وتنفجر الثورات العربية في مناطق جديدة، مما يزيد من جغرافية الثورة العربية وربيعها، وتتقلص معها جغرافية الثورة المضادة، التي تعيش خريفها الحقيقي، بينما ربيع الثورة العربية يزدهر وينمو ويترعرع... إنها عجلة التاريخ التي لن تتوقف، وليس بمقدور أحد محاربة طواحين الهواء.