أحدث الأخبار
  • 11:22 . هل تنجح أبوظبي في إبعاد الأسد عن الحرب (الإيرانية - الإسرائيلية)؟... المزيد
  • 08:03 . "أبوظبي للاستثمار" يشطب حصته في شركة "تيمز ووتر" البريطانية المتعثرة... المزيد
  • 08:00 . الاحتلال يقرر مصادرة أراض للأونروا في القدس وتحوليها إلى وحدات استيطانية... المزيد
  • 07:31 . " رويترز": دول الخليج بما فيها الإمارات ترفض أي هجوم إسرائيلي عبر أجوائها على إيران... المزيد
  • 07:05 . رغم الحصار.. “القسام” توقع 12 مركبة عسكرية إسرائيلية في كمين بجباليا... المزيد
  • 01:07 . الاحتلال يشن غارات على محافظتي حمص وحماة في سوريا... المزيد
  • 12:51 . في خضم الحرب على غزة.. أبوظبي تودع سفير الاحتلال بمناسبة انتهاء عمله... المزيد
  • 12:04 . حاكم الشارقة يعلن بدء العمل بـ"منتزه الرفيعة" في البطائح... المزيد
  • 11:42 . هذه الأعراض تنذر بالتهاب المريء لدى الأطفال... المزيد
  • 11:42 . قطر تفوز بنيل عضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي... المزيد
  • 11:33 . رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من أمير الكويت... المزيد
  • 11:33 . "برجيل القابضة" تتوسع بالسعودية... المزيد
  • 11:27 . "دبي القابضة" تخطط لإنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 11:20 . ارتفاع النفط مع ترقب المتداولين لأحداث الشرق الأوسط وصعود المخزونات... المزيد
  • 11:18 . مصر تنفي اتهامات حميدتي بمشاركتها في قصف قواته... المزيد
  • 11:14 . مصحوباً برياح وأمطار وفيضانات فجائية.. الإعصار ميلتون يجتاح سواحل فلوريدا... المزيد

تحية لامرأة نبيلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-07-2019

تحية لامرأة نبيلة! - البيان

هذه الحكاية تحدث كل يوم في أماكن كثيرة من العالم: في بيت متواضع، جلست امرأة لا تتجاوز الأربعين من عمرها تستعيد أحداث الأشهر الماضية، وبالكاد تستطيع منع نفسها من الانهيار، لقد توفي زوجها مقتولاً دون أن تتمكن من متابعة قضيته أمام جهة قضائية، وبينما وجدت نفسها بمفردها تواجه أعباء حياة ليست سهلة، أُغلق المتجر الذي كانت تعمل فيه، وتخلى عنها أهل زوجها تماماً، في الوقت الذي لا يبدو أن أحداً من عائلتها قادر على مد يد المساعدة لها، لقد تذكرتْ أن أحداً لم يسأل عنها منذ شهور.. إنها فوق ذلك كله أم لخمسة من الأبناء!

وبينما هي كذلك طرأت لها أفكار خلاص ليست كثيرة، فالواقع لا يقدم الكثير من الحلول في حالات البؤس! لكنها تذكرت أن الناس يمتلكون قاموساً مليئاً بألفاظ التأنيب واللوم والتقريع، بل والسباب والتكفير، ومستعدون لقذفها دفعة واحدة في وجهها إذا ما تناهى لسمعهم إقدامها على الانتحار مثلاً، دون أن يفكر أحدهم لعشر ثوانٍ فقط في إنقاذها في الوقت الذي كانت تشرف على الهلاك وبحاجة لمجرد كلمة ربما!

إن الإحساس بالغربة والاحتياج الذي يجد كثيرون أنفسهم فيه سببه أننا أصبحنا نعيش في توحّد مؤلم، وكأننا في جزر نائية لا يعرف أحدنا عن الآخر شيئاً ولا يهمّه أن يعرف!

لا نتقاطع أبداً إلا نادراً كي لا نزعج هدوء بعضنا أو نوم ضمائرنا أو نكتشف حقيقة وحدتنا، كالقنافذ التي تنام على بعد مسافة خوفاً من أن تنغرز الأشواك في أجسادها.

سيقول أحد أقرباء تلك المرأة: أين كنت عندما كانت تنام وأطفالها بلا طعام؟ وأين كنت حين لم تجد ما تدفعه لأجرة المنزل؟ وكيف عشت قرير العين بينما كانت تعضّ على جُرح حاجتها وحيدة هي جارتي؟ وسيقول آخر: مما كانت تشتكي؟ كانت امرأة جميلة ولديها خمسة أطفال تمنيت أن تكون زوجتي في مثل جمالها؟! إحداهن لو علمت كانت ستظل دامعة العين طيلة الليل بانتظار أن تطرق بابها لتربت على قلبها وتتقاسم معها الطعام والألم!