أحدث الأخبار
  • 12:10 . "المصرف المركزي" يعلن عن مناقصة للأذونات النقدية في 14 أكتوبر الجاري... المزيد
  • 12:09 . ولي العهد السعودي يبحث مع وزير خارجية إيران المستجدات في المنطقة... المزيد
  • 11:07 . الكويت تعلن سقوط طائرة حربية ومقتل قائدها... المزيد
  • 10:20 . الإمارات تعزي البوسنة والهرسك في ضحايا الفيضانات... المزيد
  • 08:29 . قوة إسرائيلية خاصة تغتال أربعة فلسطينيين في نابلس... المزيد
  • 07:08 . دبي.. توقيع اتفاقية لإطلاق مركبة "المستكشف محمد بن راشد"... المزيد
  • 06:50 . مقتل إسرائيليين في كريات شمونة وإصابة ستة بحيفا بصواريخ من جنوب لبنان... المزيد
  • 04:22 . عام على طوفان الأقصى.. أبوظبي بوابة "بقاء إسرائيل" مع انهيار الأسس القديمة... المزيد
  • 01:07 . الذهب يستقر مع ترقب المتعاملين لمحضر اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 01:07 . الأرجنتين تسعى لتعزيز الصدارة والبرازيل تهدف لإحياء آمال التأهل في تصفيات المونديال... المزيد
  • 11:40 . في محاولة للنيل من المقاومة.. قرقاش: بمرور عام على حرب غزة تبرز ضرورة تعزيز الدولة الوطنية... المزيد
  • 11:38 . "أكسيوس": بايدن ونتنياهو سيتحدثان اليوم بشأن مهاجمة إيران... المزيد
  • 11:25 . البرلمان الكيني يصوت لعزل نائب الرئيس... المزيد
  • 10:53 . عالمان بارزان في الذكاء الاصطناعي يفوزان بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024... المزيد
  • 10:51 . مسؤول إيراني: يجب ألا تسمح دول الخليج باستخدام مجالها الجوي ضدنا... المزيد
  • 10:40 . الصحة اللبنانية: 36 شهيداً و150 مصابا في هجمات إسرائيلية خلال 24 ساعة... المزيد

الثقة.. الفضيلة الصعبة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-07-2019

الثقة.. الفضيلة الصعبة - البيان

عادةً ما نكون واقعين تحت تأثير أحكام وتعليمات التربية، وظروف البيئة التي نعيش فيها، وبسبب الجو العام الذي نتحرك فيه، في طريقة ودرجة ثقتنا بالآخر، فهذه الثقة لها قواعدها وأصولها، كما أن لها علاقة بدرجة نضجنا النفسي والثقافي أيضاً، وعلى الرغم من كل ما نردده من مقولات وما نلزم به أنفسنا من حذر، فإن صدمة ثقة قوية لا بد أنها ضربت كل واحد منا في مقتل لمرة واحدة في الحياة على الأقل، ومع ذلك نظل عرضة لصدمات أخرى!

هل تتذكر عندما وثقت بأحدهم وتعاطفت معه بكل طيبة فاستغفلك واستغلك مع سبق الإصرار والترصد؟ كيف استرجعت حقك؟ لم تفعل لأنه لا إثبات لديك؛ ولأنك «ابن ناس» ولا تحب المشاكل، إذاً تعلم! إنك عادة لا تتعلم!

بسبب ذلك وأكثر فإن معظمنا أصبح مدفوعاً للأخذ بالشكوك، وسوء النوايا، وعدم الإيمان بخياراتنا الفطرية الطيبة، لقد صرنا نصدّق بعد زمن من الإنكار المثالي أن (سوء الظن من حسن الفطن) كما قالت العرب قديماً!

إن أخلاق الناس تتغير مع التبدلات والتحولات التي تحصل، فما بين اليوم والأمس هناك فارق شائع يصب لمصلحة أخلاقيات وقيم الماضي. إن طبيعة المجتمعات اليوم تقوم على تعايش مجموعات بشرية متباينة في كل شيء، تجتمع غالباً على فكرة البراغماتية أو المصلحة (العمل /‏‏ الصفقات التجارية..)، وعليه فتفاصيل كثيرة مثل: الثقة، الصدق، الحميمية، ودفء العلاقات، تغيب عن المشهد للأسف، وتعتبر مقولات لا محل لها من الإعراب تقريباً!

دون الإحساس بالثقة والأمان لا يمكن للحياة أن تستقيم، ولا أن يكون لونها جميلاً ووقعها خفيفاً ومحبباً، الثقة صفة إنسانية عالية جداً ترتب علائق فائقة المستوى والاستمرارية، لكن ليس ضمن حياة المؤسسات والشارع، هذا ما يجب أن ننتبه إليه، في الحقيقة إن لكل مقام مقالاً مثل صحيح تماماً، ومثلما تجعل عدم الثقة حياتنا مجموعة من الأفعال غير المكتملة أو الفاشلة، فإن الثقة والتخلي عن شكوكنا يجعلانها سلسة وممتلئة، فقط حين نؤسس علاقات واعية وناضجة، ونتخلى عن شكوكنا حين لا يكون لها ضرورة!