أقر قائد عسكري ليبي تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأن الهجوم الذي استهدف مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس، شاركت فيه طائرات إماراتية مسيرة.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته فضائية "فبراير" الليبية عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، وجرى تداوله بشكل واسع، تضمن اعترافات للعقيد فوزي بوحرارة، الآمر السابق لغرفة عمليات غريان التابعة لحفتر.
ووفق تقارير إعلامية ليبية، ألقت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، القبض على بوحرارة، الإثنين، عقب صد تقدم قوات حفتر إلى مدينة غريان الواقعة على بعد 100 كم جنوب طرابلس.
وفي الفيديو، قال بوحرارة ردا عن سؤال موجه إليه حول من كان موجودا إلى جانب قوات حفتر بغرفة عمليات غريان: "الإماراتيون".
ولم يصدر على الفور أي تعقيب رسمي من أبوظبي حول ما جاء باعترافات بوحرارة.
وفي نوفمبر 2017، أمر حفتر بتشكيل غرفة عمليات في غريان، وتعيين العقيد فوزي بوحرارة آمرا لها.
والاثنين، قال مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة الوفاق للتصدي لهجوم حفتر على العاصمة، إن "قوات الوفاق استطاعت دحر وصد هجوم قوات حفتر على غريان".
وأوضح المجعي أن قوات حفتر حاولت التقدم نحو غريان، من خلال التركيز واستخدام الطيران المسير.
وأشار إلى أن "قوات حفتر تستخدم، لأول مرة، أربعة طائرات إماراتية مسيرة، خلال هجومها على غريان، وهذا ما تسبب في إرباك لقواتنا عند بدء المعركة".
وبعد مرور أكثر من 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، تعددت إخفاقات قوات حفتر، ولم تتمكن من إحداث اختراق حقيقي نحو قلب طرابلس.