زعم الشيخ كمال الخطيب -نائب رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين 48 وإمام مسجد عمر بن الخطاب في كفر كنا- إن إماراتيين يقومون بتحويل ملكية عقارات في القدس إلى إسرائيليين بعد شرائها عبر وسطاء، وإن شخصيات إماراتية مارست التضليل والتدليس لشراء منازل من فلسطينيين في القدس لبيعها لاحقاً لإسرائيليين.
وندد -في تصريحات لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، بالزيارة التي قامت بها مجموعة من الإعلاميين السعوديين للقدس من بوابة التطبيع مع إسرائيل، مضيفا أن أهل القدس يريدون زيارة العرب والمسلمين لمدينتهم "فاتحين لا سائحين".
وبشأن ما يسمى "صفقة القرن" للسلام؛ قال الخطيب إنه يجب التذكير بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقدس وهو قادم من الرياض، وصلاته عند حائط البراق وهو يرتدي الطاقية اليهودية، وأيضا مشهد السفير الأميركي وهو يهدم الجدار تحت المسجد الأقصى.
كما يجب التذكير بكلام جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي بأنه قد عرض معالم "صفقة القرن" على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس المصري السيسي.
وما قام به ترامب من نقل للسفارة الأميركية كان ممارسة واضحة لهذه الصفقة، لكن القدس في تاريخها تعرضت لـ17 احتلالا، والاحتلال الإسرائيلي هو الـ18 وسيرحل كما رحل سابقوه.
وعن سحب الوصاية الهاشمية على القدس؛ قال الخطيب إن هناك مظاهر وخطوات لسحب هذه الوصاية بل وإعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك الحديث عن أن المسجد الأقصى "غير مقدس".
فهذه كلها أدلة ثابته على توجه كامل لسحب الوصاية، والقضية لم تعد عفوية وإنما صارت تمهيدا فعلا لسحب الوصاية.
وحول دعوة علماء عرب إلى زيارة الأقصى؛ قال الخطيب إنه يحمل وزر هذه الدعوات لمفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة الذي زار الأقصى من باب المغاربة عام 2013، وهو الباب الذي لم يدخل منه مسلم بسبب السيطرة الإسرائيلية التامة عليه، وتبعه بعد ذلك الشيخ علي الجفري. وهذه شخصيات محسوبة على أبوظبي، كما يقول متابعون.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها الخطيب هذه الاتهامات، وفي كل مرة تلتزم أبوظبي الصمت تماما في حين تتوارد تقارير أخرى من جانب السلطة الفلسطينية التي تتهم محمد دحلان بأنه الوسيط بين شخصيات إماراتية رسمية والمستوطنين.