تصاعدت حدة المواجهات العسكرية في عدن، نتيجة ما زعمته وسائل إعلام الإمارات الرسمية "عدم التزام قوات الحكومة اليمنية بالتهدئة ودعوة الحوار التي أطلقتها المملكة العربية السعودية".
وزعمت صحيفة "البيان"، "شهدت المدينة مواجهات عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من ميليشيات حزب الإصلاح وذلك بعد خرق القوات الحكومية للتهدئة التي تم التوصل إليها في جدة، والتي بموجبها أعلنت قوات المجلس الانتقالي وقف إطلاق النار"ن على حد قولها.
وأضافت "البيان"، "أن عناصر حزب الإصلاح المنضوية ضمن قوات الحكومة اليمنية، شنت هجمات عنيفة على مؤسسات الدولة اليمنية في المحافظات الجنوبية، في خرق للتهدئة وعدم التزام بالدعوة التي وجهتها السعودية للحوار في جدة"، على حد زعمها.
وتابعت الصحيفة، «القوات الحكومية تستغل التزام الانتقالي بالتهدئة لفرض أمر واقع جديد في تحدٍ واضح لجهود التحالف الساعية لجمع الفرقاء على طاولة الحوار"، على حد تعبيرها.
ورفض ناشطون ومراقبون ما ورد في الإعلام الرسمي، مؤكدين أن مليشيات أبوظبي هي التي ظلت ترفض الحوار ونفذت انقلابا قبل نحو أسبوعين وطردت القوات الحكومية الشرعية ولم تقبل بدعوة السعودية للحوار مطلقا بل واصلت شن هجومها على أبين وشبوة والمهرة وغيرها.
ويقول مراقبون، إذا كانت هذه المليشيات تؤمن بالحوار، فما المانع من انطلاقه الآن، أم أن دعوتهم للحوار كانت مقبولة عندما كانوا هم الذين سيفرضون شروطهم على طاولة الحوار كونهم المسيطرون على الأرض.