أحدث الأخبار
  • 09:06 . حماس توافق على المقترح القطري والمصري لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:28 . بمشاركة الإمارات.. "التعاون الإسلامي" تدعو لإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 06:56 . الأردن يحذر من مجزرة إسرائيلية في رفح... المزيد
  • 12:47 . أمير الكويت يتوجه غداً إلى تركيا في أول زيارة خارج الوطن العربي... المزيد
  • 11:19 . جيش الاحتلال يُنذر سكان شرق رفح بالإخلاء.. ماذا تضم هذه المنطقة؟... المزيد
  • 10:46 . محمد بن راشد يصدر مرسوماً بتشكيل "مجلس دبي" برئاسته وعضوية أربعة من أبنائه... المزيد
  • 10:20 . الاحتلال الإسرائيلي يوجه سكان رفح بالرحيل تمهيدا لعملية عسكرية... المزيد
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد

من أرصفة الفقر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-09-2019

معظمنا سمع هذه العبارات المثالية، من أشخاص لا ندري مدى قناعتهم بها، لكننا بعد زمن صرنا قادرين على التمييز بين الكلام الحقيقي والمزايدات الفارغة والادعاءات.

فمثلاً عبارة «الفقر ليس عيباً» تعتبر واحدة من أكثر العبارات التي نقولها على سبيل الادعاء والاستسهال لا أكثر، ذلك أننا شئنا أم أبينا نميّز بين الناس على أساس انتمائهم الطبقي ومكانتهم الاجتماعية، وطبعاً ثرائهم المادي وممتلكاتهم، ليس صحيحاً أننا ننظر للفقير والغني بالعين نفسها، ليس صحيحاً أننا جادون فيما يتعلق بالجملة الادعائية «المهم هو الأخلاق».

ربما ينتابنا الحنين لتلك الطيبة واللطافة التي كنا نتصرف بها عندما كنا أطفالاً، نلعب كأنداد مع أبناء العائلة الآسيوية التي تستأجر ذلك البيت في آخر الحي، لكن بشر اليوم ليسوا هم أطفال الحي البسيط الذين كانوا منذ سنوات طويلة.

كثيرون أيضاً لا يرحّبون بالحديث عن أنفسهم حين كانوا فقراء، معدمين، نعم هناك من يتحدث عن تلك الأيام ببساطة، لكن كم عددهم هؤلاء المتصالحون مع أنفسهم وظروفهم؟ أحسبهم قلةً، لكن من وسط هذه القلة تلوح أسماء عظيمة وجليلة أيضاً، عن نفسي استمعت لرجال أعمال على درجة عالية من الثراء والنفوذ، تحدثوا عن بداياتهم المتواضعة بتلقائية وصدق يدلّان على نبل أخلاق حقيقي.

«.. لم أُولد محاطة بالكتب، كان بيتُنا يفتقر للأمور المادية لكنه كان مسكوناً بالرضا. كانت أمي وخالتي حكاءتين من الطراز الأول، وكان خالي حكواتياً كبيراً، في سنّ الحادية عشرة تلقّيتُ هدية رائعة: مكتبة كاملة هي المكتبة العمومية، كانت إحدى خالاتي قد أصبحت خادمة تشتغل في هذا المكان - الكنز، مكان الحرية. أصبحت المكتبة بيتي الخاص، مكاناً أبحث فيه عن أجوبة لكلِّ تساؤلاتي..».

هذه العبارة للروائية البرازيلية كونسيساو إيفاريستو، صاحبة رواية «في أزقة الذاكرة» التي تهتم بالكتابة عن التمييز الطبقي والتفاوتات الاجتماعية كفعل استشفاء علني من لوثات تاريخ من الفقر والعوز والتمييز عاشته هذه المبدعة.