أحدث الأخبار
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد

السودان لا يملك إلا النوايا الطيبة والشعب

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 08-09-2019

عادل عبد الله المطيري:السودان لا يملك إلا النوايا الطيبة والشعب- مقالات العرب القطرية مجلس سيادي مختلط بين العسكر الأقوياء والمدنيين الثوّار، تنازل العسكر فيه -وتحت الضغوط الدولية- للشراكة مع المدنيين في فترة حكم انتقالي طويلة نسبياً «ثلاث سنوات».

أوضاع سودانية جديدة تخلو من أية ضمانات مستقبلية إلا من واحدة وهي قوة الشعب أو الشارع بالمصطلح المتداول.
هناك لأول مرة منذ سنوات، حكومة سودانية مدنية تحاول رسم ملامح مستقبل السودان الجديد، وأولويتها الرئيسية هي كما صرّح رئيسها «إنهاء الحرب وبناء سلام دائم للديمقراطية».

وأما أهم أولويات السودان الاقتصادية -من وجهة نظره- هي «معالجة النقص في السلع الأساسية، السكر والدقيق والنفط، إلى جانب إنقاذ العملة السودانية» فقط لا غير.

يدرك رئيس الوزراء السوداني حمدوك، وهو الذي عمل بالسابق خبيراً اقتصادياً في الأمم المتحدة، أنه لا يمكنه في المدى القصير «3 سنوات» عمل كل شيء، فالشعب جائع لا تتوفر له كسرة خبز، وهو يتربع على أكبر مساحة لأرض صالحة للزراعة تتخللها الأنهار العذبة، أم كيف يحلّ السلام في مدن شهدت سنوات من القتل والعنف والتهجير كمدينة دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
لذلك كانت أهداف حمدوك واقعية ولا بد منها للانطلاق في عملية التنمية مستقبلاً، فبدون سلام وديمقراطية وخبزة عيش لن يتحقق شيء.
وفي الشأن الدولي سيركّز حمدوك على رفع السودان من قائمة الإرهاب لتسهيل تعامل حكومته مع المجتمع الدولي، والذي هو مطالب لأول مرة أن يساعد السودانيين في أوضاعهم الاقتصادية الصعبة، دون أجندة مخرّبة للسودان.
تصريحات حمدوك ليست كالتصريحات التي تعودنا عليها من السياسيين العرب عند توليهم الحُكم، حيث كانوا دائماً ما يرفعون سقف أهدافهم ليدغدغوا بها مشاعر الجماهير، وليكسبوا أطول وقت ممكن لهم بالسلطة لتعظيم مصالحهم الشخصية.
أتمنى من حكومة السودان الجديدة أن لا تعوّل على العرب كثيراً، ولتنسج تحالفاتها الإقليمية مع الأفارقة الأكثر ديمقراطية من الأنظمة العربية الحالية، ولتحرص في تحالفاتها العالمية أن تكون مع الأوربيين، فهم أكثر حرصاً على انتشار الديمقراطية من الأمريكان الذين دائماً ما يفكرون بمصالحهم الاستراتيجية ويرجحونها على مبادئهم الديمقراطية.
ختاماً: ما زال الكثيرون يطالبون أن يبقى الشارع السوداني متحداً، ويترك خلافاته على مقاعد في الحكومة، أو في البرلمان، الذي لم يشّكل بعد، فالتنافس السياسي بين الأحزاب والتجمعات هو ما أفشل بعض الثورات العربية، خصوصاً قبل إرساء مفاهيم الدولة الديمقراطية، ومحاسبة رموز النظام القديم، وتحقيق العدالة الانتقالية ضد من أجرم بحق الشعب.
الخلاصة: نعلم أن السودان الآن لا يملك شيئاً من حطام الدنيا، فقد تم استنزافه اقتصادياً وسياسياً على مدى عقود من الزمان، ولكن هناك أشياء ثمينة ما زالت بيد السودانيين كالنية الطيبة للشعب، وواقعية حمدوك، وحماية الشارع لثورته.