07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
فزّاعة 11 سبتمبر
الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 12-09-2019
سحر ناصر:فزّاعة 11 سبتمبر- مقالات العرب القطرية بين 11 سبتمبر 2019، و11 سبتمبر 2001، 18 عاماً ونحو 1.80 بليون مُسلم في قفص الاتهام والدفاع عن النفس، ما يقارب الـ 6500 يوم ونحن نسعى إلى بثّ الاطمئنان في نفوس من وضعنا في هذا القفص، 18 سنة ونحن نخاف من بعبع «الإرهاب» الذي تحول إلى أداة تأديب لمن يعصي لهم أمراً. طوال هذه السنوات، ونحن مشغولون بإعداد مذكرة الدفاع عن أنفسنا، وفي الوقت نفسه، يأبى القاضي أن يقول لنا: كيف تمكّن تنظيم مؤلّف من أفراد ممن عاصروا الجاهلية، أن يخرقوا أجواء أقوى دولة في العالم؟ وكيف انتهى الأمر بزعيم هذا التنظيم -الذي هزّ أبراج أقوى دولة في العالم- لأن يُصبح طعاماً للسمك؟ وكيف بُعث هذا البُعبع مجدداً من قعر المحيط ليغيّر اسمه، ورسمه، وشكله، وثيابه، فينتقل من مرحلة «القاعدة» إلى «الدعوشة»؟! 18 عاماً، ونحنُ نستجدي الذين يدّعون الخوف منّا، ويوم تمردنا على واقعنا أطحنا بحكامنا بحجّة الفساد، لكننا سلّمنا السلطة لمن يستخدم الإرهاب حجّة ليزجّنا في السجون، إذا عبّرنا عن آرائنا. طوال سنين، ونحن نوقّع الاتفاقيات، ونناقش الندوات، ونقدّم أوراقاً ثبوتية، وأموالاً جمّة، لندفع عن أنفسنا تهمة الإرهاب، لماذا؟ لأننا نخشى الغزوات والحروب؟ فهل حقاً يحتاجون إلى سبب لغزونا؟ أو ربّما لأننا نخاف من إدراجنا على لائحة الإرهاب فنفقد سلطتنا؟ في 11-9-2001، وقف العالم الإسلامي مذهولاً بما حدث، وفي 11-9-2019 يقف العالم الإسلامي خائفاً من نفسه، لقد تمكّن الإرهابيون من إرعاب المسلمين لسنوات، وإرعاب «المشركين» -بحسب وصفهم طبعاً- لأيام، وعليه، من المستفيد هنا من ابتزاز المسلمين بفزّاعة الإرهاب؟ المستفيد هو من نجح في استنزاف الطاقات والإمكانيات والموارد وصبّ الأولويات على نظرية ضرورة الدفاع عن النفس، فبدل أن يوجه أكثر من بليون مسلم طاقاتهم نحو الإنتاجية، أصبح همّ الدفاع عن النفس أولى، وإلا الخُلع والنفي والسجن هو المصير، وبالطبع أغلب حكّام المنطقة العربية «أياديهم ناعمة» لا يحتملون السجون، وإن كان على طراز «ريتز كارلتون». لماذا نسمح لأحد بأن يضعنا موضع الاتهام؟ ولماذا نستمر في دائرة الدفاع عن أنفسنا؟! وهل علينا حقاً أن نقدّم التعهدات والتقارير لنُثبت أننا أبرياء، وأن الإرهاب ليس ديننا، هم يقبلون براءتنا بيد، ويطلقون العنان لصانعي الإعلام والسياسة والسينما لنسفنا بيد، وإن لم تدافع عن نفسك فأنت متهم بالإرهاب. سيقول البعض، إن هذه المسألة ليست سهلة، خصوصاً في ظلّ مجتمع أُممي ينبغي علينا كأنظمة التعامل معه، والتعامل مع القوانين الدولية المرعية لإجراء بهذا الخصوص، وهنا السؤال: أين نحن من صياغة هذه القوانين ومن التنقيح فيها والموافقة عليها؟ هل حقاً يقوم مندوبو الدول العربية والكيانات القانونية العربية بتنقيح هذه التشريعات المتعلقة بالإرهاب والتحفظ عليها؟ أم أنهم يأخذون الأوامر من الجهات الأعلى بالموافقة والتوقيع، وترك التحفظات بالأدراج المكتبية، الدفاع عن النفس استنزاف على المدى الطويل يؤدي بصاحبه نحو الهلاك، فكيف إذا كان هذا الصاحب مُشوّه السمعة والملامح؟! لن يكون أمامه خيار سوى الانتحار، وهذا ما تفعله الأمة الإسلامية بنفسها حين تأكل نفسها بنفسها، بالفتن الطائفية والتفكك، حتى بات الإلحاد أو التطرف هم الأكثرية. لقد نجحت الإدارة الأميركية آنذاك بالتعاون مع شركائها من العرب، في خلق فزاعة الإرهاب، ووضعتنا في خانة الاتهام، 18 عاماً والعرب والمسلمون ما برحوا يدافعون عن أنفسهم، حتى صدّقنا أننا القتلة.