كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البنتاغون يستعد لإرسال نحو 150 جنديا إضافيا إلى شمال شرق سوريا، في إطار الاتفاق مع تركيا بشأن التحضير لـ"المنطقة الآمنة".
وأوضحت الصحيفة أن أقل من ألف جندي أمريكي يوجدون حاليا في سوريا، وأن الخطوة الجديد تأتي في إطار خطوات عسكرية ودبلوماسية اتخذتها واشنطن في الأسابيع الأخيرة لتخفيف التوترات مع أنقرة.
وشابت علاقات الحليفين خلافات عميقة خلال السنوات الأخيرة جراء الدعم الأمريكي لمجموعات كردية، تعتبرها تركيا إرهابية، فيما تقول واشنطن إنها تساهم في محاربة تنظيم الدولة.
وأفادت "نيويورك تايمز" أن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين رفضوا التعليق على مسألة نشر قوات جديدة، ووفقا لمسؤولين بالجيش، تعتمد الموافقة النهائية على هذه الخطوة على نجاح أول دورية برية مشتركة.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن إجراء دوريات مشتركة هو أمر "صائب ولكنه غير كاف".
وأضاف أن بلاده تحتاج إلى مواردها الخاصة وليس إلى الاستخبارات الأمريكية لتأكيد أن منطقة ما آمنة.
وقال كالين للصحفيين عقب اجتماع للحكومة: "لمتابعة التطورات على الأرض يجب أن يكون جنودنا وخبراؤنا في الميدان وعلينا أن نتأكد من أن ذلك يحدث بحسب مواردنا الخاصة".
وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الولايات المتحدة من أي تأخير في إزالة المواقع الحدودية لوحدات حماية الشعب الكردية، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد لشن عمليات أحادية ضد الأكراد.
ومن المقرر أن تتم مناقشة هذه المسألة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق هذا الشهر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.