أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أنّ بلاده "على أهبة الاستعداد"؛ للردّ على الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو في السعوديّة، والذي كانت واشنطن حمّلت إيران مسؤوليّته.
جاء ذلك في تغريدة نشرها ترامب على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، في وقت متأخر من مساء الأحد.
وذكر أنّ "إمدادات النفط في السعوديّة تعرّضت لهجوم..هناك سبب يدفعنا للاعتقاد بأنّنا نعرف المُرتكب، ونحن على أهبة الاستعداد للردّ على أساس عمليّة التحقّق، لكننا ننتظر من المملكة أن تُخبرنا مَن تعتقد أنّهُ سبب هذا الهجوم، وبأيّ أشكال سنمضي قدمًا".
وقلل ترامب من فرص الاجتماع مع مسؤولين إيرانيين قائلا إن التقارير التي أفادت بأنه سيفعل ذلك دون شروط غير دقيقة، حيث قال "الأنباء الكاذبة تقول إنني على استعداد للاجتماع مع إيران (دون شروط). هذا غير صحيح (كالمعتاد!)".
وقبيل هذه التغريدة ذكر ترامب في تغريدة أخرى، إنه سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي عند الضرورة بسبب الهجوم على منشأتي نفط في السعودية.
وقال ترامب "استنادا إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة".
وأعلنت الرياض، صباح السبت، السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو"؛ جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.
وقالت فضائية "الإخبارية" السعودية (رسمية) إن إمدادات النفط مستمرة لم تتأثر بالهجوم.
وتبنى الحوثيون الهجوم، وقالوا إنه استهدف مصفاتين نفطيتين.
لكن وزير الخارجية الأمريكية قال، عبر "تويتر"، إن "طهران وقفت وراء نحو 100 هجوم على السعودية، بينما يتظاهر (الرئيس الإيراني حسن) روحاني و(وزير خارجيته محمد جواد) ظريف بالتزام المسار الدبلوماسي".
وأضاف بومبيو: "في خضم كل الدعوات لوقف التصعيد، شنت إيران الآن هجومًا غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم، ولا دليل على أن الهجمات جاءت من الأراضي اليمنية".
وعادة ما تنفي طهران شن مثل تلك الهجمات أو تهديد حرية الملاحة في ممرات المنطقة.
ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وشن الحوثيون، منذ 15 مايو الماضي، هجمات بطائرات مسيرة، استهدفت منشآت نفطية في السعودية.
وتعد "أرامكو" رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.