أعلنت السعودية، اعتزامها دعوة خبراء دوليين وأممين للمشاركة بتحقيقات الهجوم على منشأتي "أرامكو" شرقي المملكة.
ووصفت الخارجية السعودية، في بيان الإثنين، الهجوم بـ"اعتداء تخريبي غير مسبوق".
وقالت إن "منشآت إمدادات النفط للأسواق العالمية في المملكة تعرضت إلى هجوم السبت الماضي نتج عنه توقف حوالي 50 % من إنتاج أرامكو".
وأوضحت الخارجية أن "التحقيقات الأولية أشارت إلى أنه استخدم في الهجمات أسلحة إيرانية والعمل جار على التحقق من مصدر تلك الهجمات".
وأدانت المملكة "هذا الاعتداء الجسيم الذي يهدد السلم والأمن والدوليين، وتؤكد أن الهدف من هذا الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لأرامكو باستخدام أسلحة إيرانية".
وأعربت المملكة عن تقديرها لكافة الأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم.
ودعت المجتمع الدولي لـ"تحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي".
وأوضحت أنها "ستقوم بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، وستتخذ كافة الإجراءات المناسبة في ضوء ما تسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها".
وأكدت بشدة أنها "قادرة على الدفاع عن أراضيها وشعبها والرد بقوة على تلك الاعتداءات".
وصباح السبت، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو"، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.
وتبنت جماعة "الحوثي" المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه استهدف مصفاتين نفطيتين بـ10 طائرات مسيرة.
وقال التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية، الإثنين، إن الهجوم على منشأتي أرامكو للنفط، لم يتم من الأراضي اليمينة وتم بأسلحة إيرانية.
ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وشن الحوثيون، منذ 15 مايو الماضي، هجمات بطائرات مسيرة، استهدفت منشآت نفطية في السعودية.
وتعد "أرامكو" رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.