أحدث الأخبار
  • 03:00 . مباحثات قطرية تركية حول التطورات في قطاع غزة... المزيد
  • 10:52 . جنوب أفريقيا تعتزم اتخاذ خطوة جديدة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 10:27 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي على بعد خطوة من المشاركة الأوروبية ومانشستر يونايتد يُسقط نيوكاسل... المزيد
  • 10:17 . السعودية تخطط لإنشاء ستة مطارات جديدة وإضافة تسع صالات... المزيد
  • 01:16 . هنية: اليوم التالي للحرب تقرره المقاومة الفلسطينية... المزيد
  • 12:32 . الإمارات تدين بشدة محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا... المزيد
  • 12:01 . السعودية.. تعيينات وإعفاءات في السلك العسكري ومجلس الوزراء... المزيد
  • 08:37 . "ميتا" تحسّن وظائف "واتساب" للأجهزة المحمولة... المزيد
  • 08:28 . مصر تتسلم من الإمارات الدفعة ثانية من صفقة رأس الحكمة... المزيد
  • 07:33 . صحيفة: أبوظبي تدرس الانضمام إلى قوات متعددة الجنسية في غزة... المزيد
  • 06:53 . الحكومة الكويتية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام أمير البلاد... المزيد
  • 06:32 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 35 ألفا و233... المزيد
  • 12:08 . "تجارة دبي" تسجل أكثر من 19 ألف شركة في الربع الأول 2024... المزيد
  • 11:25 . تواصل الاعتصامات المناهضة لحرب غزة بجامعات غربية وطلاب يسيطرون على مبنى جامعي بنيويورك... المزيد
  • 10:57 . تسريبات جديدة تشعل العالم.. فضيحة لاستخدام دبي في إخفاء "الأموال غير المشروعة"... المزيد
  • 10:01 . مانشستر سيتي يفوز على توتنهام ويصبح على بعد خطوة من لقب البريميرليغ... المزيد

حتى لا نسقط في الفوضى!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-09-2019

حتى لا نسقط في الفوضى! - البيان

دائماً ما يكون هذا السؤال مطروحاً في حلقات الحوار التي تتناول موضوع الهوية المجتمعية والانتماء وطريقة التعامل مع القيم الموروثة والقيم الحديثة الطارئة، خاصة بالنسبة إلى المجتمعات الحديثة التي تتسم بسرعة التغيير والتحولات وملاحقة شروط التطور التي تفرض نفسها في أيامنا الحالية، والسؤال هو: كيف يمكن للمجتمع أن يوازن ويحافظ بين قيمه المشتركة والموروثة التي تحفظ هويته وتماسكه وبين التغييرات التي يطمح إليها شباب الجيل الجديد الذين يدافعون عن توجهاتهم الحداثية؟

يعبّر الشباب اليوم عن أنفسهم بأنهم أبناء الحاضر والدم الذي يجري في عروق المستقبل، وأن قيم الماضي يصعب مواءمتها مع تقنيات وقيم المستقبل؟ فهل يمكن تفكيك هذه المعادلة المعقدة بعض الشيء والوصول إلى حل توافقي في صالح المجتمع ككل؟ خاصة ونحن نعاني ظاهرة اختلال العلاقة بين الأجيال؟

بدايةً، لنتفق على فهمنا لوظيفة وماهية المجتمع، وهنا أورد هذا التعريف الذي أستعيره من برنامج إذاعي (لا أدري من هو واضعه) حيث يقول: «المجتمع الحقيقي هو الذي يحمل أفراده قيماً مشتركة يشعرون بالانتماء إليها، ثم يورّثون للأجيال اللاحقة أكثر مما ورثوه من الجيل السابق».

لكن كيف نعرف أننا نعيش ضمن مجتمع يشعر أفراده بالرضا؟ ذلك يحدث حين تتوافر فيه مجموعة من القيم المشتركة ذات المكانة العالية في نفوس الأفراد مع شعور عالٍ لديهم بأنهم مقبولون ومرحَّب بهم ومعتنى باحتياجاتهم وبالتساوي مع الجميع مهما كانت درجة اختلافاتهم، هذا هو رأس مال وسر نجاح أي مجتمع: الجمع بين الأضداد في أفراده عبر تفعيل حقوق المواطنة المشتركة والاهتمام باحتياجات الجميع!

هنا، وعندما تتوافر هذه الدرجة من الوعي والشعور بالانتماء إلى القيم المشتركة، باعتبارها قيماً حافظة من التقهقر للوراء، فسوف تتم الموازنة بين ضرورات الحفاظ على قيم الماضي واشتراطات قيم المستقبل بوعي الحاجة ووعي المحافظة خوفاً من السقوط في الفراغ والفوضى، وهذه العملية لا يمكن أن تنجح دون حوار هادئ وصريح ومرن بين الأجيال، بين الكبار والشباب، إن بشكل مباشر أو عبر برامج الإعلام ومناهج التعليم وغيرها!