أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أن تتحدث إلى أحد ما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-09-2019

أن تتحدث إلى أحد ما! - البيان

يقول الروائي بروس لاوري على لسان بطله في روايته «الندبة» التي أصدرها عام ١٩٦٠: «إنها نعمة وحظ كبير أن تمتلك أشخاصاً تستطيع أن تحدثهم بكل شيء عنك، لأنك إذا لم تجدهم طيلة حياتك، ستعيش وحيداً بشكل مروع».

لا يمكننا بأي حال أن نعرف ونتعرف على الآخر الذي أمامنا ربما، أو ذاك الذي نتعامل معه في الدوائر القريبة، أو البعيد الذي سنحتاج يوماً، إلا إذا التقينا وتحدثنا وعرف كل منا الآخر جيداً، إن هذا الحديث الذي يعتبره البعض سلوكاً عادياً لا يحتاج لجهد أو تكلفة، هو في الحقيقة أحد المخارج الكبرى التي أنقذت الناس وما زالت تنقذهم في أقسى الظروف حين لا يحتاج أحدنا إلا لصوت صادق يربت على قلبه كيد أم!

في أكثر المشاهد قسوة في فيلم «اثنا عشر عاماً من الليل» وبعد القبض على مجموعة من الثوار، يساقون إلى زنزانات انفرادية، حيث يقرأ عليهم ضابط السجن نص قرار المحكمة العسكرية «يمنع عليكم الحديث منعاً باتاً، سواء مع حراس السجن أو مع بعضكم أو حتى مع أنفسكم، لا صوت يجب أن تسمعوه أو يبدر منكم»، لنتخيل إنساناً حياً، يتردد في صدره نفس الحياة، ممنوع من الكلام قطعياً! لماذا؟ إنها إحدى الطرق للدفع بهم إلى هاوية الجنون!

يخترع هؤلاء الشبان طريقة للحديث بأصابعهم، ينقرون بها على جدران الزنزانة كمن يكتب على الآلة الطابعة، فيرسلون الكلمات لبعضهم بشفرة سرية، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فكيف نتصور أن يصمدوا في سجون انفرادية لـ 12 عاماً متواصلة، كانوا أقرب للسقوط في بئر الجنون!

في مشهد من إحدى روايات أدب السجون، يطرق السجين الجديد الزنزانة على جاره ليسأله منذ متى يقبع في هذا المكان، فيرد عليه أنه لا يدري؟ يسأله كيف تقضي الوقت؟ يقول: أتحدث مع النمل والديدان!!

إذا كان لديك من تتحدث إليه فلا تقصر ولا تنظر إلى الأمر بتفاهة، لأنه في لحظات معينة يصير الحصول على إنسان تتحدث إليه عن كل شيء ببساطة ودون خوف، أمراً أشبه بحدوث معجزة!