أحدث الأخبار
  • 10:06 . وكالة: الخليجيون سعوا لطمأنة إيران عن حيادهم في حربها مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:58 . "فلاي دبي" تعلن استئناف الرحلات مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:05 . "تدوير" تعلن بدء أول الاستثمارات الخارجية في غضون عامين... المزيد
  • 07:51 . في زيارة هي الثانية خلال شهرين.. رئيس الدولة يصل مصر... المزيد
  • 07:49 . النهضة التونسية: لا يوجد أي مناخ ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية... المزيد
  • 06:41 . وفاة عضو من الحرس الثوري الإيراني أُصيب في غارة إسرائيلية بدمشق... المزيد
  • 12:02 . وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار المؤقت قبل أيام من اغتياله... المزيد
  • 12:01 . أمير قطر: ما يجري في غزة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:24 . ارتفاع أسعار النفط مع تزايد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:23 . 30 مليار درهم تمويلات البنوك للقطاعين التجاري والصناعي خلال النصف الأول... المزيد
  • 11:23 . "هيئة المعرفة" تعلن تفاصيل استراتيجية التعليم 33 في دبي... المزيد
  • 11:19 . ليل الفرنسي يسقط الريال بهدف وينهي سلسلة اللاهزيمة للملكي في أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:03 . مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: ردنا على إيران سيكون محسوبا... المزيد
  • 11:00 . بينها الكيوي والبطيخ.. أفضل 10 فواكه لفقدان الوزن... المزيد
  • 10:56 . دول الخليج تحذر من تداعيات التصعيد وتدعو لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . لبنان.. مقتل 46 شخصا وإصابة 85 الأربعاء جراء العدوان الإسرائيلي... المزيد

أن تتحدث إلى أحد ما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-09-2019

أن تتحدث إلى أحد ما! - البيان

يقول الروائي بروس لاوري على لسان بطله في روايته «الندبة» التي أصدرها عام ١٩٦٠: «إنها نعمة وحظ كبير أن تمتلك أشخاصاً تستطيع أن تحدثهم بكل شيء عنك، لأنك إذا لم تجدهم طيلة حياتك، ستعيش وحيداً بشكل مروع».

لا يمكننا بأي حال أن نعرف ونتعرف على الآخر الذي أمامنا ربما، أو ذاك الذي نتعامل معه في الدوائر القريبة، أو البعيد الذي سنحتاج يوماً، إلا إذا التقينا وتحدثنا وعرف كل منا الآخر جيداً، إن هذا الحديث الذي يعتبره البعض سلوكاً عادياً لا يحتاج لجهد أو تكلفة، هو في الحقيقة أحد المخارج الكبرى التي أنقذت الناس وما زالت تنقذهم في أقسى الظروف حين لا يحتاج أحدنا إلا لصوت صادق يربت على قلبه كيد أم!

في أكثر المشاهد قسوة في فيلم «اثنا عشر عاماً من الليل» وبعد القبض على مجموعة من الثوار، يساقون إلى زنزانات انفرادية، حيث يقرأ عليهم ضابط السجن نص قرار المحكمة العسكرية «يمنع عليكم الحديث منعاً باتاً، سواء مع حراس السجن أو مع بعضكم أو حتى مع أنفسكم، لا صوت يجب أن تسمعوه أو يبدر منكم»، لنتخيل إنساناً حياً، يتردد في صدره نفس الحياة، ممنوع من الكلام قطعياً! لماذا؟ إنها إحدى الطرق للدفع بهم إلى هاوية الجنون!

يخترع هؤلاء الشبان طريقة للحديث بأصابعهم، ينقرون بها على جدران الزنزانة كمن يكتب على الآلة الطابعة، فيرسلون الكلمات لبعضهم بشفرة سرية، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فكيف نتصور أن يصمدوا في سجون انفرادية لـ 12 عاماً متواصلة، كانوا أقرب للسقوط في بئر الجنون!

في مشهد من إحدى روايات أدب السجون، يطرق السجين الجديد الزنزانة على جاره ليسأله منذ متى يقبع في هذا المكان، فيرد عليه أنه لا يدري؟ يسأله كيف تقضي الوقت؟ يقول: أتحدث مع النمل والديدان!!

إذا كان لديك من تتحدث إليه فلا تقصر ولا تنظر إلى الأمر بتفاهة، لأنه في لحظات معينة يصير الحصول على إنسان تتحدث إليه عن كل شيء ببساطة ودون خوف، أمراً أشبه بحدوث معجزة!