أحدث الأخبار
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد

ورطة.. الناقد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-10-2019

ورطة.. الناقد! - البيان

يكتب الناقد السعودي عبد الله الغذامي، أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما يلي: «أنت ناقد، ويتواصل معك شخص محترم، يسألك ما رأيك بعملي هذا؟ فإن قلت له رأيك أغضبته، وإن جاملته خدعته، وإن تغافلت لامك، حينها تتمنى أن لم تك ناقداً قط»!

كرجل يعمل في النقد الثقافي والأدبي ويتخذه عملاً ووظيفة وصفة، مثل الدكتور الغذامي، وله فيه مؤلفات كثيرة، يفترض به أن يكون بعيداً تماماً عن الوقوع تحت تأثير هذا الهاجس اللاموضوعي، فأي شخص يسعى لمعرفة رأيه أو الاستئناس بنصيحته فيما يخص مؤلَّفاً أو كتاباً أو رواية، وجب عليه أن يعرف مسبقاً أنه يقصد ناقداً محترفاً، طرح نفسه وأفكاره في الفضاء العام بهذه الصفة، سواء في الصحافة والمؤلفات العلمية الرصينة، أو في قاعات الدرس الجامعية، والمحاضرات والندوات والمؤتمرات، وعليه فإن التعاطي بغضب وزعل و..و..، لا يتفق تماماً مع مكانة وموقف الناقد!

إن المشكلة في الحقيقة ليست في الناقد نفسه، ولكنها في الذهنية العامة التي تحكم الكثيرين، فهم حين يذهبون طلباً لرأي ذوي الاختصاص، مسلِّمين بعلمهم وتمكنهم ومصداقيتهم العالية، فإنهم بلا شك لا ينتظرون أمراً لا يتناسب مع تقييمهم العالي لأنفسهم وأعمالهم، وكأنهم حين يطلبون رأي أمثال هؤلاء النقاد، خاصة إذا كانوا يعرفونهم بشكل شخصي، فإنهم يفعلون ذلك متوقعين رأياً إيجابياً بالضرورة ومادحاً ومثنياً بلا شك، الأمر الذي يؤكد موهبتهم الفذة في مرآة أنفسهم أولاً، ويضفي تلك المشروعية العلنية التي يسعون للحصول عليها!

من هنا، إذا قلت لأمثال هؤلاء رأيك بتجرد، استجلبت «زعلهم منك»، وإن جاملتهم استجلبت «زعلك من نفسك»؛ لأنك مارست تضليلاً لا تعرفه في نفسك، وإن التزمت الصمت اتهمك بالتجاهل والتقصير، هذا ما يحدث دائماً، وكنت أظن أن كبار النقاد في منجى من هذه الورطة!