ذكرت مصادر صحفية عن حالة تدهور في صحة قابوس سلطان، سلطان سلطنة عمان، ما يثير خلافات داخل الأسرة الحاكمة وخصومات فبلية وانعدام الاستقرار السياسي، في الوقت الذي يتوجب اختيار حاكم جديد أو ولي عهد يخلفه.
ولم يعين بن قابوس حتى اللحظة ولي عهده أو خليفة له في الحكم بالرغم من تجاوز عمر لـ70 عاماً، ما يجعل مستقل السلطنة غير واضح، حسب ما نشرته وكالة "إرم".
وقاد بن قابوس السلطنة، وحولها إلى دولة مستقرة ومصدرة للنفط، بعد أن كانت تعاني الفقر والتمرد، حيث تولى حكمها منذ 44 عاماً.
ولا يمتلك بن قابوس أخ أو ابن، وقد طلق زوجته بعد زواج لم يدم طويلا، حسب الوكالة.
وأكدت وكالة "إرم للأنباء" أن الأسرة الحاكمة تضم ما بين 50 إلى 60 مؤهلين لتولي منصب السلطنة بعد وفاة السلطان بن قابوس.
ويدير بن قابوس حالياً أكثر المؤسسات المهمة في الدولة، حيث يتولى رئاسة الوزراء ويعتبر وزيرا للخارجية، ووزيرا للدفاع.
ويتخوف سكان البلاد من اندلاع صراع داخل الأسرة أو بين جماعات رئيسة داخل النظام، بعد مغادرة السلطان قابوس.
وينص القانون العماني أن تختار الأسرة الحاكمة تختار سلطانا جديدا خلال ثلاثة أيام من خلو المنصب.
وفي حال عدم قدرة الأسرة على الاتفاق يتوجب فتح وصية تحتوي على اسم حدده السلطان قابوس، ويسمح بحضور فتح الرسالة والتصديق على محتوياتها مجلس دفاع يضم مسؤولين عسكريين وامنيين ورؤساء المحكمة العليا ورئيسي المجلسين الاستشاريين.
وكانت قناة "الجديد" اللبنانية الخاصة، قالت أن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان يخوض صراعا مريرا مع مرض السرطان وأنه نقل إلى مدينة ميونخ الألمانية بعد أن قضى نحو سبعة أشهر عاجزا عن الحركة.