أحدث الأخبار
  • 09:21 . الصحة العالمية: مقتل 28 من أفراد الطواقم الطبية في لبنان... المزيد
  • 09:19 . "مدن القابضة" توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة... المزيد
  • 09:16 . رئيس الدولة ونظيره المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع "رأس الحكمة"... المزيد
  • 07:18 . قرقاش يدعو إلى "ضرورة استعادة مفهوم الدولة الوطنية" لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة... المزيد
  • 07:18 . السعودية ومصر ترفضان أي إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان... المزيد
  • 11:44 . "طاقة" تستكمل تسعير سندات بقيمة 1.75 مليار دولار... المزيد
  • 11:43 . مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي اعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"... المزيد
  • 11:41 . دراسة: التخلص التدريجي من التدخين قد ينقذ حياة 1.2 مليون شخص... المزيد
  • 11:40 . الذهب يرتفع بدعم من الإقبال على الملاذ الآمن واستمرار التوتر بالشرق لأوسط... المزيد
  • 11:39 . أسعار النفط ترتفع وتحافظ على مكاسبها الأسبوعية القوية... المزيد
  • 11:38 . الدوري الأوروبي.. توتنهام يواصل انتفاضته ومانشستر يونايتد ينجو من الخسارة ولاتسيو يتصدر... المزيد
  • 11:38 . "طيران الإمارات" تلغي جميع رحلاتها من وإلى ثلاث دول في المنطقة بسبب التوترات... المزيد
  • 11:36 . الولايات المتحدة.. أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم جراء الإعصار هيلين... المزيد
  • 11:35 . 18 شهيداً في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . غارات إسرائيلية على محيط معبر المصنع تقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا... المزيد
  • 11:31 . الاحتلال يشن أعنف قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت وأنباء عن استهداف خليفة نصر الله... المزيد

حرب تكتيكات

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 20-10-2019


إسماعيل ياشا:حرب تكتيكات- مقالات العرب القطرية نجحت قوات الجيش التركي والجيش السوري الوطني المشاركة في عملية نبع السلام، خلال 5 أيام، في القضاء على حلم تقسيم سوريا لإقامة ممر إرهابي على طول الشريط الحدودي في شمالها، من أجل فصل الاتصال البري للأراضي التركية عن أراضي الدول العربية، وبعد تحقيق هذا الهدف بقي الهدف الثاني، وهو إقامة منطقة آمنة في شرق الفرات لعودة جزء من اللاجئين إلى بلادهم.
تركيا حققت نجاحاً كبيراً منذ انطلاق عملية نبع السلام، سواء في ساحة المعارك أو على الصعيد الدبلوماسي، كما أن وسائل الإعلام التركية ووكالة الأناضول للأنباء نجحت إلى حدٍّ كبير في المعركة الإعلامية التي لم تقل شراسة عن المعركتين العسكرية والدبلوماسية، وفضحت أساليب الدعاية السوداء التي استهدفت العملية، ولجأت إلى استخدام أساليب التزوير والتضليل كافة لتشويه صورة الجيش التركي والجيش السوري الوطني.
عملية نبع السلام انطلقت على الرغم من الضغوطات الهائلة التي تعرضت لها تركيا، وبالتوازي مع التطورات العسكرية في شمال سوريا، هناك حرب تكتيكات ومباحثات دبلوماسية ساخنة تجري على قدم وساق بين كل من تركيا والولايات المتحدة وروسيا، للتوصل إلى تفاهمات حول مستقبل المنطقة.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرغب في سحب قوات بلاده من المنطقة، إلا أن هذه الرغبة تواجه مقاومة قوية في واشنطن، وتشهد الولايات المتحدة منذ فترة حرب تكتيكات بين الأطراف المتصارعة، في ظل محاولات عزل الرئيس الأميركي، ونجح ترمب من خلال تصعيده ضد تركيا وعملية نبع السلام العسكرية، في لفت الانتباه عن قضية عزله إلى ما يجري في شمال سوريا، كما أن الرافضين لانسحاب القوات الأميركية من المنطقة قاموا بتسريب رسالة الرئيس الأميركي إلى رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، بهدف استفزاز الجانب التركي والحيلولة دون توصله إلى اتفاق مع الجانب الأميركي خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للعاصمة التركية، إلا أن القيادة التركية لم تقع في الفخ.
وحدات حماية الشعب الكردي هي الأخرى تخوض حرب تكتيكات لحماية نفسها، وتسعى إلى دفع النظام السوري إلى الواجهة لتستتر وراءه، وترفع أعلام النظام في بعض المناطق لتزعم أن تلك المناطق تم تسليمها إلى قوات النظام، وكانت الميليشيات الكردية الانفصالية التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية لجأت إلى التكتيك ذاته خلال عملية غصن الزيتون، إلا أنه لم ينقذها من الهزيمة المدوية، وقد يخدمها هذا التكتيك لوهلة كما يخدم النظام السوري، إلا أنه لن يحمي الإرهابيين، لأن تركيا ستبدي الحزم نفسه الذي أبدته في تعاملها مع الولايات المتحدة، لتطلب من روسيا إبعاد فلول وحدات حماية الشعب الكردي عن حدودها، كما أن تركيا التي وضعت كل ثقلها العسكري والدبلوماسي من أجل إنجاح العملية، تملك أوراقاً عديدة لدفع موسكو إلى اتفاق مع أنقرة بشأن مصير الميليشيات الكردية الانفصالية.
الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان التركي والأميركي الخميس، بعد مباحثات طويلة في أنقرة، يقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردي خلال 120 ساعة من المناطق التي ستقام فيها المنطقة الآمنة، وهذا يعني أن تركيا ستحقق أهدافها دون مزيد من استخدام القوة العسكرية، وإن لم تلتزم الميليشيات الكردية ببنود الاتفاق فستستمر عملية نبع السلام كما انطلقت أو أقوى.