بدأت الأمم المتحدة نشر نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "الأمم المتحدة بدأت أول عملية انتشار وتثبيت لنقاط ضباط الارتباط الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار، بإشراف رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها".
وأشار الدبيش إلى أن أول نقاط مراقبة وقف إطلاق النار تم تثبيتها في الخطوط الأمامية الساخنة بين القوات الحكومية و"الحوثيين"، هي نقطة الخامري، شمالي الحديدة.
يأتي ذلك في إطار خفض التصعيد بالمنطقة واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين في ديسمبر الماضي، ووفقا لآلية تهدئة تم الموافقة عليها باجتماع سابق للجنة الثلاثية، بحسب العقيد الدبيش.
وتتكون اللجنة الثلاثية من ممثلين عن الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي"، ويرأسها الجنرال الأممي أباهيجيت جوها، كبير المراقبين الدوليين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر الدبيش أن عملية نشر نقاط مراقبة وقف إطلاق النار ستستمر حتى الثلاثاء، وستشمل 3 مواقع أخرى هي مدينة الصالح، وحوش الأبقار، ومنطقة منظر، جنوبي الحديدة.
وأوضح أن تجربة مراقبة وقف إطلاق النار في المناطق المذكورة ستتواصل لمدة أسبوعين وفي حال نجاحها سيتم تنفيذها في المناطق الأكثر سخونة مثل الدريهمي، والجبلية، وحيس، غربي الحديدة.
وحسب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة اليمنية و"الحوثيين" في ديسمبر الماضي، كان يفترض تنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، خلال 21 يومًا من بدء وقف إطلاق النار، وهو ما لم يحدث رغم مرور عشرة أشهر على الاتفاق.
وتتبادل الحكومة والحوثيين اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم، يوم 13 ديسمبر الماضي.
وتسببت الحرب المستمرة للعام الخامس في تردي الأوضاع في اليمن، حيث بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.