أحدث الأخبار
  • 11:44 . "طاقة" تستكمل تسعير سندات بقيمة 1.75 مليار دولار... المزيد
  • 11:43 . مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي اعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"... المزيد
  • 11:41 . دراسة: التخلص التدريجي من التدخين قد ينقذ حياة 1.2 مليون شخص... المزيد
  • 11:40 . الذهب يرتفع بدعم من الإقبال على الملاذ الآمن واستمرار التوتر بالشرق لأوسط... المزيد
  • 11:39 . أسعار النفط ترتفع وتحافظ على مكاسبها الأسبوعية القوية... المزيد
  • 11:38 . الدوري الأوروبي.. توتنهام يواصل انتفاضته ومانشستر يونايتد ينجو من الخسارة ولاتسيو يتصدر... المزيد
  • 11:38 . "طيران الإمارات" تلغي جميع رحلاتها من وإلى ثلاث دول في المنطقة بسبب التوترات... المزيد
  • 11:36 . الولايات المتحدة.. أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم جراء الإعصار هيلين... المزيد
  • 11:35 . 18 شهيداً في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . غارات إسرائيلية على محيط معبر المصنع تقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا... المزيد
  • 11:31 . الاحتلال يشن أعنف قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت وأنباء عن استهداف خليفة نصر الله... المزيد
  • 10:06 . وكالة: الخليجيون سعوا لطمأنة إيران عن حيادهم في حربها مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:58 . "فلاي دبي" تعلن استئناف الرحلات مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:05 . "تدوير" تعلن بدء أول الاستثمارات الخارجية في غضون عامين... المزيد
  • 07:51 . في زيارة هي الثانية خلال شهرين.. رئيس الدولة يصل مصر... المزيد
  • 07:49 . النهضة التونسية: لا يوجد أي مناخ ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية... المزيد

ما بعد التأويل!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-10-2019

ما بعد التأويل! - البيان

ركزت معظم تعليقات القراء الذين تناولوا مقال الأمس حول التأويل على مسألة أن الرقيب أو القراء لم يؤولوا رواية محفوظ «أولاد حارتنا» بشكل سيئ، أو بطريقة خاطئة، وأن نجيب في الحقيقة قصد ما ذهب إليه تفسير الناس حول قصة الخلق والخالق والأنبياء!

لا بد من توضيح أمر مهم هو أن الخلاف في حقيقته لم يكن حول التأويل بحد ذاته، فنحن لا نستطيع منع التأويل أو شطبه بجرة قلم، لأننا أمة ذات ذهنية تأويلية صرفة، وتاريخنا تاريخ تأويلي في معظمه، وعلى هذه الذهنية قامت ملل ومذاهب ونحل (الخوارج، المعتزلة.. إلخ)، كل هؤلاء قامت أفكارهم على تأويل النص وقراءته قراءة في اتجاه معيّن أفرز فكراً وتوجهات قامت عليها العديد من المذاهب!

وهنا لا بد من طرح التساؤل الآتي: إلى متى سنظل نؤول النص هذا التأويل الخطير إلى الدرجة التي تقود إلى القتل وإباحة الدم والتخوين والتكفير؟

لا أجد مشكلة مع التأويل، لكنني أجد المشكلة مع الذين يؤولون ومع نتائج التأويل، إذ كيف يؤول أحدنا نصاً بما يتفق مع ثقافته ودرجة معرفته ووعيه، ثم من خلال هذه المعرفة يسمح لنفسه بالحكم على صاحب النص بالإعدام أو الكفر أو الخيانة، فقط لأنه قرأ النص بالشكل الذي يقوده إلى هذا الحكم!

الخطر مع نتائج التأويل لا يختلف عن خطورة الذين يناهضون حرية الرأي، وينظرون إلى من ينتقد فساداً أو تجاوزاً في المجتمع على أنه خيانة للوطن، فيحكمون على صاحب النقد بالخيانة مثلاً!

إذن فلا مشكلة مع الاختلاف في الرأي ولا مع التأويل، المشكلة في النتيجة. إلى أين يقودنا الاختلاف؟ وهنا يظهر مدى وعينا وتسامحنا وقبولنا بالرأي الآخر، ومدى ما نتخبط فيه من شخصية إقصائية قمعية لا تريد إلا سيادة رأي تراه صحيحاً وبقية الآراء خطأ، وأنها هي الحامية للدين والمجتمع، ومن حقها تطبيق العقوبة على المخالف والمختلف تحت ذريعة أنه يهدد الدين والأخلاق والقيم!