أحدث الأخبار
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد
  • 09:59 . إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على الأراضي المحتلة... المزيد
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد
  • 08:29 . الاحتلال الإسرائيلي يستدعى قوات الاحتياط إلى الحدود اللبنانية... المزيد
  • 07:39 . واشنطن تبلغ الاحتلال الإسرائيلي بهجوم إيراني وشيك... المزيد
  • 07:12 . اتفاق أمريكي-إسرائيلي على "تفكيك البنى التحتية" لحزب الله... المزيد
  • 07:08 . الدوحة.. أمير قطر وولي عهد أبوظبي يبحثان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 06:31 . الرئيس الإيراني يزور الدوحة غدا لبحث ملف لبنان وغزة... المزيد
  • 05:25 . الحوثيون يعلنون استهداف إيلات بعدة مسيّرات... المزيد
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد

الإبداع بحاجة لحرية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-11-2019

الإبداع بحاجة لحرية! - البيان

في روايته «التحول»، طرح الكاتب التشيكي كافكا، ثنائية الحرية والمسؤولية، هناك شرط يجب أن يتوافر للإنسان، كي يتمكن من تحقيق الكثير من المطالب والمفروضات، بمعنى أنك، رجلاً كنت أم امرأة، لا يمكنك أن تتحقق كإنسان مسؤول عن خياراته ومواقفه، وما يتعهد به، ما لم تكن حراً بدرجة ما، فالسجين، والخاضع للعبودية، والذي لا يتمكن في بلده من إبداء رأيه مثلاً، لا يمكن أن يكون مسؤولاً، ما لم يحصل على شروط حريته!

في المقابل، فإن الإبداع الذي عادة ما يطرح كمادة ثابتة للمقارنة بيننا وبين الغرب، يفترض توافر قدر كبير من الحرية، هذه الحرية التي تتجلى في احترام الرأي والرأي المخالف، وتوفير قنوات واضحة للتعبير عن هذا الرأي، ومن ثم فرضها وحمايتها بالقانون، هذه الحرية هي التي وفرت الفضاءات الكثيرة التي أبرزت نبوغ وإبداع الناس في العلم والفن والأدب والسياسة، وفي السلام كما في الحروب، فالحرية، مثل كل فكرة، لها وجهان وقانون واحد!

يتجلى الإبداع أكثر في تلك البلدان التي قامت وتأسست على فكرة الحرية، هناك يصبح الارتهان للأفكار القديمة والاعتبارات البالية أقل حدة، وإن كان قانون المصلحة لا يقل شراسة، مع ذلك، فما لا يمكن تحققه في الغرب، يتحقق في الولايات المتحدة بمرونة أكثر، لأن الاحتكام للذهنية المقيدة بالماضي، ليس بذلك القدر من الصرامة!

لا يختلف الغرب كثيراً عن الشرق في احتكامه للبيروقراطية والروتين مثلاً، وإن كان الشرق يتفوق عليه في القمع والديكتاتورية، تعطينا سيرة البروفيسور جون جوديناف (John Goodenough) دليلاً ساطعاً على مسألة المرونة والحرية، ودورهما كبيئة محفزة للإبداع، فحين أجبروه على ترك العمل بجامعة أوكسفورد، عندما بلغ سن 65 عاماً، باعتباره سن التقاعد، ذهب للعمل بجامعة تكساس، التي لا تلزم العلماء فيها بسن للتقاعد.

‏اليوم يبلغ الرجل 97 عاماً، وتم تتويجه بجائزة نوبل للكيمياء، لدوره في تطوير بطاريات الليثيوم! الحرية والتحرر من البيروقراطية، شرطان للتفوق والإبداع.