أحدث الأخبار
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد
  • 01:02 . الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن غزو وشيك للبنان وخطط لتغيير المنطقة... المزيد
  • 11:54 . النفط يرتفع نتيجة مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:29 . خفض أسعار الوقود في الإمارات للشهر الثاني على التوالي... المزيد
  • 11:13 . اعتماد تاريخ 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"... المزيد
  • 10:49 . أتليتكو مدريد ينجو من السقوط أمام جاره الريال في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:42 . الإمارات تتهم الجيش السوداني بقصف مقر السفير في الخرطوم... المزيد
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد

الكّتاب والكتابة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-11-2019

الكّتاب والكتابة! - البيان

هل يمكن للكاتب العربي أن يعتاش من مردود كتبه؟ الإجابة عن هذا السؤال تتفاوت بين الواقع والمأمول، فما يتمناه كل كاتب جيد هو أن يعيش من دخل كتابته كصاحب أي حرفة، الكاتب ليس أقل شأناً من لاعب كرة القدم أو الممثل أو مؤلف الأغاني مثلاً، إن لم يكن يفوقهم دوراً وتأثيراً، وإن كانت الآلة الإعلانية تخدم أولئك، ولا تلقي بالاً لهؤلاء! 

 مع ذلك، فإن الفضول يدفع إلى طرح كثير من الأسئلة تتناول الخصوصيات التي عادة لا يرغب الكاتب وحتى غير الكاتب من أحد أن يدس أنفه فيها، إلا أن النبش في موضوعات كهذه يتجاوز خصوصية الكاتب أحياناً، فتصبح قضية عامة قابلة للنقاش، يُقصد من وراء إثارتها فتح ملف مهم يخص وضعية المبدع العربي، ودرجة تقديره، ومنسوب ما يتمتع به من أمان مادي واجتماعي يتناسب مع الدور التنويري والمعرفي الذي يقوم به في حياة أمته ومجتمعه! 

 بعض الكتّاب يتمتعون بقدر عالٍ من الشفافية التي تجعلهم يبادرون بأنفسهم لكشف حساباتهم، أو دخولهم المادية منذ المرة الأولى التي تقاضوا فيها مبلغاً معيّناً لقاء نشر رواية ما أو قصة أو مقال، وذلك في مذكراتهم أو لقاءاتهم الصحافية أو الخاصة مع أصدقائهم! 

 فقد حكى نجيب محفوظ للكاتب جمال الغيطاني قصة أول مبلغ تحصَّل عليه من الأدب، مع أنه، كما قال، لم يرسل قصة للنشر وتوقع مقابلها عائداً مادياً قط، إلى أن اتصل به أحد المشرفين على الحسابات قائلاً إنه تسبب في تعطيل الموازنة، لأنه لم يحضر لتسلُّم مكافأته على نشر القصة في مجلة الرواية! 

وكان المبلغ جنيهاً مصرياً واحداً، ما جعل محفوظ يطير فرحاً ويدعو أصحابه إلى العشاء، وكان هذا أول جنيه يدخل جيب محفوظ من الأدب!وفيما بعد نال محفوظ جائزة نوبل عام 1988، وكانت الجائزة تعادل المليون، ثم وقّع عقد احتكار نشر كتبه مع دار الشروق، وتسلّم صكاً بقيمة مليون جنيه، ومع الجامعة الأمريكية في القاهرة و.. و.. و.. و، لقد وصل نجيب محفوظ إلى هذا المستوى لأنه أصبح عالمياً ومحترفاً، فماذا عن بقية كتّابنا العرب؟