ربطت دراسة دنماركية حديثة، بين الاستخدام المنتظم لبعض المضادات الحيوية، التي تستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية، وزيادة خطر الموت بأمراض القلب بنسبة 76٪.
وذكر الباحثون، بمعهد "ستاتنس سيروم" في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، في دراسة نشروا تفاصيلها أمس الأربعاء، في "المجلة الطبية البريطانية" (BMJ)، أن استمرار تناول المضادات الحيوية التي تندرج تحت اسم "كلاريثروميسين" (Clarithromycin)، التي يفوق عددها 10 أنواع، تؤدى إلى زيادة خطر الوفاة بأمراض القلب.
وأفاد الباحثون أن عقاقير "كلاريثروميسين"، تنتمي إلى فئة من العقاقير تعرف باسم المضادات الحيوية من نوع "ماكرولايد" (Macrolide)، وتستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الالتهابات البكتيرية، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والأذن، والجيوب الأنفية، والجلد والتهابات الحلق.
وأشار الباحثون إلى أن الاستخدام المنتظم لتلك الفئة من المضادات الحيوية، يؤدى إلى عدم انتظام ضربات القلب، وهو أحد العوامل الخطيرة التي تؤدى للإصابة بالسكتة الدماغية والسكتة القلبية المفاجئة.
وقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 5 ملايين شخص من البالغين في الدنمارك، ممن تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 74 عاما، بين عامي 1997 و 2011، مع إعطائهم دورات علاجية لمدة 7 أيام، بواحدة من ثلاثة مضادات حيوية هي "كلاريثروميسين" و "روكسيترومايسين" (Roxithromycin)، والبنسلين.
وقاموا باستبعاد الأشخاص المصابين بمرض خطير، من الذين ربما يكونون أكثر عرضة لخطر الموت بأمراض القلب، مع الأخذ في الاعتبار عوامل كبر السن، فوجدوا أن استمرار استخدام عقاقير كلاريثروميسين زاد من خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 76٪، مقارنة مع استخدام البنسلين.
ونوّه الباحثون إلى أن هذا الخطر يمثل 37 حالة وفاة إضافية بأمراض القلب لكل مليون جرعة من "كلاريثروميسين"، وعلاوة على ذلك، وجد الباحثون أن زيادة خطر الموت بأمراض القلب تبدو أكثر انتشارًا بين النساء.
وقال الباحثون: "نظرًا لانتشار استخدام عقاقير "كلاريثروميسين"، فإن نتائج الدراسة تتطلب تأكيدًا عاجلاً".