نفت السعودية ممارسة أي ضغوطات على إسلام آباد لثنيها عن المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في ماليزيا.
وزعمت السعودية أن الأنباء التي روج لها عن وجود دور للرياض في مقاطعة إسلام آباد لقاء كوالالمبور، تنفيها ما وصفته "طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة التي تجمع البلدين".
وأكدت سفارة السعودية في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، في بيان لها، عدم صحة الأنباء التي يروّج لها بعض الجهات حول ضغوط مزعومة مورست على باكستان من قبل المملكة، لثنيها عن المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في ماليزيا».
وشددت السفارة على أن هذه الأنباء المغلوطة تنفيها طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين، وتوافقهما حول أهمية وحدة الصف الإسلامي، والحفاظ على دور منظمة التعاون الإسلامي، والاحترام المتبادل لسيادتهما واستقلال قرارهما، الذي يعتبر سمة رئيسية في العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بينهما».
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن عدم مشاركة بلادها في قمة ماليزيا المصغرة، يرجع إلى أن الأولوية تبقى منع الانقسام المحتمل في الأمة.
جاء ذلك، ردا على تصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، حين رد على سؤال بشأن تغيب زعيمي باكستان وإندونيسيا عن القمة الإسلامية في كوالالمبور، بضغوط سعودية وإماراتية مفترضة، وقال إن "هذا الموقف ليس الأول من نوعه".
وذكر "أردوغان" أن السعودية مارست ضغوطا على باكستان، وقدمت تعهدات وتهديدات للبنك المركزي الباكستاني، مضيفا أن هناك 4 ملايين عامل باكستاني في السعودية هددت الرياض بطردهم واستبدالهم بعمال من بنجلاديش.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" من القادة المتحمسين لعقد القمة، إلا أنه اتخذ قرارا بعدم الحضور خلال الساعات الأخيرة التي سبقت انطلاق القمة، الأربعاء الماضي.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين باكستانيين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن "خان" انسحب تحت ضغوط من السعودية، الحليف المقرب لبلاده.
وحضر القمة، حوالي 450 ممثلا من 56 دولة إسلامية؛ للتباحث حول قضايا الإسلاموفوبيا، ومعاناة المسلمين بشتى أنحاء العالم، والهجرة الدولية واسعة النطاق بين المسلمين بسبب الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية.
وكان أبرز الحضور، رئيس وزراء ماليزيا "مهاتير محمد"، وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والرئيس الإيراني "حسن روحاني"، ومسؤولون من دول إسلامية أخرى، وغاب زعماء إندونيسيا وباكستان رغم إعلان موافقتهما على المشاركة منذ نوفمبر الماضي.