أوقفت 12 منظمة إغاثة عملها في مدينة الضالع اليمنية بعد هجمات على مكاتبها قالت الأمم المتحدة إنها تمثل ”تصعيدا مقلقا“ وسط حملات إعلامية على منظمات المساعدات.
وقالت وكالات الإغاثة إن أغلب الهجمات وقعت أثناء ليل السبت كما وقع هجوم على مكتب غير مأهول تابع لمنظمة أوكسفام صباح يوم الثلاثاء.
وكانت أوكسفام ولجنة الإنقاذ الدولية من بين المنظمات التي تعرضت لهجمات ليل السبت بقذائف صاروخية أطلقها مجهولون.
وقال مارك لوكوك مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن شخصا واحدا أصيب في هجمات السبت كما تضررت ممتلكات وعلقت 12 منظمة برامجها للمساعدات في الضالع مما يؤثر على 217 ألفا من السكان.
وقالت أوكسفام إن مكتبها أصيب بقذيفتين صاروخيتين لكن لم يصب أحد بأذى. ونفذ هجوم يوم الثلاثاء بعبوة ناسفة بدائية الصنع.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن مكتبها ومركزا لرعاية المرأة أصيبا بقذائف صاروخية يوم السبت مما أسفر عن إصابة حارس أمني. وأضافت ”منظمات الإغاثة ليست هدفا. من سيعاني بدرجة أكبر هم اليمنيون الأبرياء الذين يستفيدون من عمل لجنة الإنقاذ الدولية“.
ويعاني اليمن من صراع دائر منذ ما يقرب من خمس سنوات بعد أن تقدمت جماعة الحوثي التي تدعمها إيران وخرجت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع تحالفا عسكريا بقيادة السعودية للتدخل في 2015 في محاولة لإعادة حكومة هادي المعترف بها دوليا.
وتقع محافظة الضالع في جنوب غرب البلاد على الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب والذي يصل ميناء الحديدة الجنوبي الذي تسيطر عليه حكومة هادي بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال لوكوك ”أدعو لإجراء تحقيق مستفيض وأبدي تقديري لحكومة اليمن على العمل الذي بدأته بهذا الخصوص. وما زلت أشعر بالقلق الشديد من استمرار حملات إعلامية في أجزاء من اليمن تنشر الشائعات وتحرض على عمليات الإغاثة“.
وأودت حرب اليمن بحياة الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة. ويحتاج نحو 80 بالمئة من السكان لمساعدات إنسانية.