أكد حساب "معتقلي الرأي" المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية، اليوم الثلاثاء، أن الداعية والمفكر الإسلامي سفر الحوالي وأبناءه وشقيقه لا يزالون رهن الاعتقال التعسفي منذ يوليو 2018، بينما قال عبد الله، نجل الداعية السعودي البارز سلمان العودة، الموقوف منذ 2017، إن السلطات تلاحق ظل والده.
وأشار الحساب الحقوقي، في تغريدة له على "توتير"، إلى أن "الشيخ الحوالي يشكو من أمراض مزمنة ولا يزال يتعرض للإهمال الصحي المتعمد"، مبيناً في الوقت نفسه أن "أبناءه تعرضوا للتعذيب الجسدي".
وأضاف أنه "تم استدعاء زوجة الشيخ وزوجات أبنائه للتحقيق"، مشدداً على أن "هذه جرائم حقوقية كبرى لا يجب السكوت عنها".
واعتقلت السلطات السعودية الحوالي، الذي يعد من أبرز وجوه "تيار الصحوة"، وعدداً من أبنائه، وفق ما أعلنه حساب "معتقلي الرأي"، في 12 يوليو العام الماضي، وذلك بعد أيام من نشره كتابه الضخم "المسلمون والحضارة الغربية"، الذي هاجم فيه السلطات السعودية والأسرة الحاكمة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وقال حساب "معتقلي الرأي" في حينه، إنّه تمت مداهمة منزل الشيخ الحوالي، وتمت تغطية عينيه وتقييده هو وابنه إبراهيم، وترويع الأطفال الموجودين في المنزل، ومصادرة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.
واعتقل الشيخ الحوالي برفقة أبنائه عبدالله وإبراهيم وعبدالرحمن.
وانتشرت نسخة إلكترونية من كتاب ضخم مكون من 3000 صفحة يحمل عنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، من تأليف الحوالي، وهاجم فيه الأسرة الحاكمة التي قال إنّها "تضيع الأموال على مشاريع وهمية"، كما هاجم تقرّب ولي العهد محمد بن سلمان من إسرائيل، ووصف هذا التقارب بـ"الخيانة"، وشدد على ضرورة الابتعاد مما سماه "نهج بن زايد في الإمارات".
يُذكر أنّ الحوالي الذي حصل على شهادة الدكتوراه في الأديان والعقائد، وكان أحد أهم مفكري ما يعرف بـ"الصحوة" في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وأحد مؤيدي نظرية صراع الحضارات بين العالمين الإسلامي والغربي، وأشد المعادين للوجودَين الأميركي والإسرائيلي في المنطقة، تعرّض للسجن منتصف تسعينيات القرن الماضي، مع عدد كبير من أبناء "تيار الصحوة" بسبب اعتراضهم على دخول القوات الأميركية إلى البلاد، ومطالبتهم بعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.