أحدث الأخبار
  • 03:50 . الذهب يتراجع بعد ساعات من صعود قوي بفعل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 03:49 . أسعار النفط ترتفع بفعل تصاعد الهجمات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:20 . اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتحذيرات من التصعيد بعد هجمات إيران... المزيد
  • 11:18 . الأسهم الأمريكية تتراجع إثر الهجوم الإيراني على "إسرائيل"... المزيد
  • 11:14 . عشرات الشهداء في غزة وخان يونس بنيران جيش الاحتلال منذ الفجر... المزيد
  • 11:01 . السوان تتهم أبوظبي بمحاولة التغطية على دورها "المشين" في الحرب... المزيد
  • 10:41 . انتصارات كبيرة للفرق العملاقة وأرسنال يكسب القمة أمام سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:34 . أكسيوس: "إسرائيل" ستوجه ردا على هجوم إيران قد يستهدف منشآتها النفطية... المزيد
  • 10:31 . إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي بضرب بنيته التحتية إذا رد عليها... المزيد
  • 10:27 . انفجاران بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في كوبنهاغن.. والشرطة تحقق... المزيد
  • 10:17 . "رويترز": لا تغيير في اتفاق "أوبك+" بشأن خطط تخفيض الإنتاج... المزيد
  • 10:15 . الشارقة يتعثر بالتعادل أمام الوحدات الأردني في أبطال آسيا 2... المزيد
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد
  • 09:59 . إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على الأراضي المحتلة... المزيد
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد

الناس حين يضجرون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-12-2019

‏في روايته «السقطة» يقول الكاتب الفرنسي ألبير كامو: «أعرف رجلاً تخلى عن كل شيء، تخلى عن عشرين سنة من عمره من أجل امرأة مشتتة الذهن، مضحياً بكل شيء في سبيلها، بأصدقائه وعمله والاحترام الذي كانت حياته تتميز به، وأدرك في إحدى الأمسيات أنه لم يكن يحبها أبداً. كان ضجراً، هذا هو كل ما في الأمر، ضجراً كأكثر الناس». في هذه المسألة هناك: حب وتضحية ووهم وضجر، فأي من كل ذلك هو السبب المباشر وأيها مجرد نتيجة لا أكثر؟

ألا تتساءل ما الذي يدفع الكثيرين إلى التسكع بلا غاية في المراكز التجارية أو الشوارع والميادين والحدائق؟ من المؤكد أنك تساءلت وأجبت على تساؤلك من خلال النظر إلى حالتك، فأنت أحد هؤلاء المتسكعين بلا هدف أحياناً، فبماذا أجبت نفسك؟

ألم تجلس إلى أحد المقاهي يوماً وحين جاءك النادل سائلاً عن طلبك أجبته: «أحضر أي شيء» أي شيء؟ ماذا تقصد بأي شيء؟ يسألك متحرجاً بعض الشيء، فتكتشف لحظتها أنك جلست في هذا المقهى عرضاً بلا قصد أو هدف محدد، فأنت لست جائعاً، ولم تأتِ لتقابل أحداً، ولا تعرف قائمة المشروبات هنا، أنت فقط تعبت من كثرة المشي ودخلت دون أدنى فكرة عما تريد!

ما يعني أنك ضجر كما كثير من الناس الذين غالباً ما يسقطون في الضجر سريعاً؛ لأن هناك مئة سبب يجعلهم يضجرون بسهولة، حتى أصبح الضجر أحد أكثر أمراض المجتمعات والمدن الحديثة في حياتنا المعاصرة!

فالناس يضجرون بسبب الأشخاص الضجرين المحيطين بهم، ويضجرون بسبب تكرار نوعية الطعام الذي يتناولونه، والذي لا تعرف الخادمة أن تطهو سواه، وبسبب تكرار نمط الأيام وأحاديث العمل والزملاء في المكتب، وبسبب مرور الوقت الرتيب في حياتهم دون وجود أمور مبهجة أو أشخاص مبهجين، لذلك يسهل وقوعهم في الوهم والحب كما قال الكاتب الفرنسي ألبير كامو في تفسيره لحالة ذلك الرجل الذي توهم أنه يحب تلك المرأة، لكنه اكتشف في إحدى الأمسيات أنه ليس كذلك، وأن كل ما في الأمر أنه كان ضجراً كما معظم الناس!