قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن المجلس سيعلن غدا قطع العلاقات مع الإمارات وأننا في حالة حرب معها. بحسب ما أفاد موقع "عين ليبيا".
وفي السياق، قال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، إن المجلس الرئاسي مجتمع الآن لمناقشة قطع العلاقات مع الإمارات. بحسب قناة "ليبيا الأحرار".
وفي وقت سابق، أعرب السراج، عن استغرابه من "استمرار الإمارات في الرهان على شخص مثل خليفة حفتر"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار من خلال دعم حفتر، ولا يمكن بهذا الشكل تحقيق مصالح هذه الدول".
وتابع: "كنا على تواصل مع هذه الدول، وما زلنا نتمنى أن تراجع هذه الدول مواقفها، نظرا لوجود حكومة شرعية يجب التواصل معها، وإن كانت (هذه الدول) تبحث بحق عن استقرار ليبيا، توجد وسائل وأدوات ومسارات واضحة تصل بنا إلى هذه الغاية".
وأشار رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، إلى أن "البعض يتحدث عن أمنه الإقليمي والوطني والقومي، فنحن أيضا لدينا أمن قومي ووطني حريصون عليه"، متسائلاً: "بعض الدول تفصلنا عنها مسافة 5000 كيلومتر، فما القاسم المشترك بيننا وبينهم؟".
وأكد السراج أن "كل مكونات الشعب الليبي ملتحمة في الدفاع عن الشرعية"، وأشار إلى أنهم يتحفظون على تسمية "مليشيا حفتر بالجيش الوطني الليبي"، مشدداً على أن "داعمي هذه المليشيا لا يريدون الاستقرار في ليبيا.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر الماضي، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
والأحد، قُتل 30 طالباً من منتسبي الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، فجر اليوم الأحد، إثر قصف شنه طيران إماراتي داعم للواء المتقاعد خليفة حفتر، وفق تأكيدات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.
وكان حفتر، قد أعلن في 12 ديسمبر الجاري بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلنا "المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة" لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة عليها بدعم إماراتي ومصري وروسي، وسط استنفار لقوات "الوفاق"، مع تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حلّ سياسي للأزمة.