تداول النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تحت وسم "مجزرة الكلية العسكرية" الذي حظي بتفاعل عربي كبير، ويتعلق بمقتل نحو ثلاثين من طلبة الكلية بقصف نفذته قواته حفتر.
وقد حملت التفاعلات سخطا وغضبا عارمين من تكرار استهداف المدنيين، ومن حجم وهول الكارثة وفق تعبيرهم، وسط دعوات لاستعجال الدعم التركي العسكري لوضع حد لجرائم حفتر، على حد وصفهم.
ومن المغردين الذين عبروا عن سخطهم لما جرى في الكلية العسكرية كان الباحث جلال حرشاوي الذي قال "من السخرية بمكان رؤية متدربين غير مسلحين يذبحون في طرابلس في وقت تطالب فيه العواصم الأجنبية حكومة الوفاق بالتخلص من مليشياتها، الغارات الجوية هذا المساء تؤكد أن الهجوم على طرابلس هو من أجل الفوز بالحرب الأهلية مهما كانت التكاليف وليس من أجل تحسين الوضع الأمني في العاصمة".
أما المبعوث الدولي السابق إلى ليبيا طارق متري فعلق قائلا "قصف طرابلس عشوائيا هو بمثابة جريمة حرب متمادية، باستطاعة مجلس الأمن إن قام بواجبه أن يعمل بسرعة وفاعلية على وقف العمليات العسكرية في ليبيا، تآكلت صدقية "المجتمع الدولي" إلى أقصى الحدود، واتسعت الهوة بين سياسات الدول والتزامها اللفظي بالقانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين".
أما الناشطة آمال هويدي فكتبت "أي حد يتشدق بأنه محايد، هو مجرد لقيط خائن وجرثومة قبلية ينخر عقلها وقلبها الحقد لا أكثر، يا أبيض يا أسود، أما أن تكون حرا أو تكون عبدا للأبد وستداس بالنعال فعليا وتاريخيا، فلا يوجد أي مبرر لكل هذا الحقد الأسود منذ قرابة العام".
وغرد المنتج الإعلامي وليد اللافي على حالة الهلع مع إعلان خبر القصف قائلا "في هذه اللحظات هناك من يبحث عن قريبه ضمن أحد الخيارات: مقتول، مفقود، أم مجروح".
وكان للإمارات نصيب كبير من غضب الليبيين، خاصة بعد إعلان حكومة الوفاق أن قصف الكلية العسكرية تم بطائرات إماراتية مسيرة.
وفور إعلان "الوفاق" أطلق الناشطون وسم "الإمارات تقتل الليبيين"، ودعوا حكومة الوفاق الشرعية بالبلاد إلى قطع العلاقة مع الجهات التي تدعم حفتر، واتخاذ إجراءات ملموسة تجاه هذه التدخلات التي تقتل الشعب الليبي، وفق تعبيرهم.
بدوره، غرد الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي "رحم الله شهداء طلبة الكلية العسكرية الذين قضوا إثر قصف الطيران الإماراتي الداعم للمجرم حفتر، ونتعهد لجميع شهدائنا بالقصاص لهم من حكام دويلة أبو ظبي المارقة التي طالبت بقطع العلاقات معها منذ أشهر، وأجدد مطالبتي لحكومة الوفاق بالقيام بذلك فورا".
وزير الثقافة السابق الحبيب الأمين قال "اقطعوا العلاقات بمن صنع له الأجنحة وأعطاه جمر الصواريخ ليلقيه على أطفالكم وشبابكم وعوائلكم إن كنتم تستحون وتملكون ذرة من إحساس أو وطنية لتقودوا بلدا يسفك فيه الدماء من تعرفونهم وتخشون تسميتهم جبنا وطمعا بالسلطة ولو على أشلاء شعبكم".
أما الحساب الرسمي للكاتب والإعلامي أحمد الشيبة النعيمي فجاء فيه "جريمة قصف الكلية العسكرية في طرابلس بالأمس تمت بطائرة إماراتية مسيرة كما تذكر الأخبار، من حق كل إماراتي أن يسال القيادة: ما الذي يجعلنا ندعم مجرم الحرب حفتر؟ ولماذا يرسَل أبناؤنا كمرتزقة يقصفون الشرعية والأبرياء؟ لماذا توضع الإمارات وأهلها في دائرة الخطر ولمصلحة من؟".
وغرد الكاتب والناشط السياسي إبراهيم قصودة قائلا "ليس أمام حكومة الوفاق إلا اتخاذ هذه الخطوات: قطع العلاقات مع دولة الإمارات ومصر، وإعلان أن ليبيا في حالة حرب معها، والاعتذار عن استقبال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وتشكيل حكومة حرب، ودعم جبهات القتال بما يلزم، وتسريع الاتفاقية الليبية التركية".