أعلنت دولة قطر دعمها لدعوة تركيا وروسيا إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا ابتداء من منتصف ليل الأحد القادم، مرحبة بقبول حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً للدعوة.
وشددت قطر، في بيان لوزارة خارجيتها، اليوم الخميس، على ضرورة العودة إلى المسار السياسي، معربة عن أملها في أن تدعم الدعوة التركية الروسية مكونات المشهد الليبي المختلفة والقوى الفاعلة إقليمياً ودولياً.
وجددت قطر حرصها على تحقيق حل سياسي شامل يحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها ويحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.
وكان الرئيسان؛ التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، دعوَا، أمس الأربعاء، طرفي النزاع في ليبيا إلى إعلان هدنة، ابتداء من مطلع الأحد المقبل.
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك، أن بوتين وأردوغان أقرّا بعد لقائهما في إسطنبول اليوم بياناً نسقا فيه موقفاً مشتركاً حول التسوية الليبية وفقاً لقرار مجلس الأمن.
وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم؛ تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصدق البرلمان التركي على مذكرة تفويض رئاسية لإرسال جنود إلى ليبيا لدعم الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً.
وتشن قوات حفتر في الآونة الأخيرة أحدث هجماتها لاقتحام طرابلس، وذلك في سياق حملتها على العاصمة، التي انطلقت في أبريل الماضي، وسط صمود قوات "الوفاق" وخسائر متتالية في صفوف قوات حفتر، المدعومة بمرتزقة ومليشيات مسلحة متعددة الجنسيات.