أعلنت قوات خليفة حفتر وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية التي تضم العاصمة طرابلس بدءا صباح الأحد شريطة التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار وذلك حسبما قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر.
وتشن قوات حفتر هجوما منذ أبريل نيسان للسيطرة على طرابلس حيث تقاتل قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وقالت حكومة الوفاق في بيان نشر على الانترنت في ساعة مبكرة من صباح الأحد ”استجابة لدعوة السيد رئيس الجمهورية التركية والسيد رئيس جمهورية روسيا الاتحادية لوقف إطلاق النار يعلن رئيس المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 00.00 بتاريخ 12 يناير 2020“.
وكانت قوات حفتر قد رفضت أكثر من مرة دعوة من تركيا وروسيا للطرفين المتحاربين بإعلان وقف لإطلاق النار وسط جرائم ارتكبتها مليشيات حفتر.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ”أونسميل“ بالهدنة وحثت المعتدي حفتر وقوات طرابلس على ”الالتزام بشكل صارم بوقف إطلاق النار وإعطاء فرصة للجهود السلمية لمعالجة كل الخلافات من خلال حوار ليبي-ليبي“.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج ومقرها طرابلس في حين تم نشر مرتزقة روس إلى جانب مليشيات حفتر.
وأبدى مسؤول كبير في حكومة الوفاق سابقا ترحيب الحكومة بأي اقتراح موثوق به لوقف إطلاق النار ولكنه قال إن من واجبها حماية الليبيين من هجوم حفتر.
ومن المرجح أن يكون تماسك أي وقف لإطلاق النار أمرا صعبا بعد التصعيد الذي شهده القتال في الآونة الأخيرة حول طرابلس ومدينة سرت الساحلية الاستراتيجية وفي ضوء طبيعة التحالفات العسكرية بليبيا والتي تتسم بأنها فضفاضة وتشوبها انقسامات فضلا عن دعم أبوظبي والقاهرة لحفتر بالسلاح والمال.