أعلنت 3 منظمات حقوقية دولية بارزة، مقاطعة اجتماعات منتدى مجموعة العشرين للمجتمع المدني، الذي تستضيفه السعودية العام الجاري، معتبرة أن تلك اللقاءات "محاولة هزلية" للتستر على انتهاكات حقوقية.
والمنظمات الثلاثة هي: العفو الدولية، الشفافية الدولية، وسيفيكوس. أما منتدى مجموعة العشرين للمجتمع المدني، فهو دورة من الاجتماعات التحضيرية الممهدة لقمة مجموعة العشرين السنوية، التي بدأت، الأحد، باجتماع استهلالي لمدة 3 أيام.
وقالت المنظمات الثلاث في بيان مشترك، إن هذه الاجتماعات "محاولة هزلية من جانب مضيفي مجموعة العشرين الجدد للتستر على سجلهم المزري لحقوق الإنسان".
كما وصفت المنتدى بأنه "صوري زائف"، مضيفة "لا يمكننا المشاركة في عملية يُساء استخدامها من قبل دولة تقوم بمراقبة حرية التعبير، وتجرم النشاط من أجل حقوق المرأة والأقليات، وتعذب وتعدم المنتقدين"، في إشارة للسعودية.
وذكر البيان السعودية باسمها، قائلا إنها "مسؤولة عن إعدام الصحفي والناقد السلمي جمال خاشقجي، خارج نطاق القضاء".
وتابع: "بعد أكثر من عام من مقتل خاشقجي في أكتوبر 2018، لم تحقق العدالة ولم يُحاسب أحد على مقتله"، وذلك رغم إصدار المملكة، الشهر الماضي، والإثنين الماضي، حكما أوليا بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) من بين 11 مدانا، في مقتل "خاشقجي"، وسجن 3 مددا متفاوتة، يبلغ مجموعها 24 عاما، و"التعزير" على 3 آخرين لعدم ثبوت إدانتهم، ما يعني تبرئتهم، إلا أن هذه الأحكام لم ترض المنظمات الحقوقية، التي اعتبرتها "صورية"، ولا تصل للقاتل الحقيقي.
وتولت السعودية رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر 2019، حيث تتهما منظمة العفو الدولية، بأنها "استثمرت مؤخرًا في حملات العلاقات العامة الباهظة الثمن لتحسين صورتها، واستضافت العديد من الفعاليات الرياضية البارزة التي تجذب الزوار الدوليين".
وأردفت المنظمة الحقوقية الدولية "ولكن خلف هذه الواجهة الموضوعة بعناية، فإن سجل حقوق الإنسان في السعودية مروع كما كان دائمًا".