اختتم أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، زيارة إلى الخرطوم و"بحث خلالها تعزيز مجالات التعاون الثنائي وتقديم الدعم للحكومة السودانية لعبور المرحلة الحساسة التي يمر بها السودان"، على حد قول الإعلام الإماراتي الرسمي.
والتقى مع عدد من كبار المسؤولين السودانيين وتطرق في محادثاته معهم إلى مختلف مجالات "توطيد الشراكة".
فقد التقى رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، والنائب الأول لرئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزير رئاسة مجلس الوزراء الدكتور عمر بشير مانيس، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم أحمد البدوي، ومدني عباسي مدني وزير الصناعة والتجارة، ووزراء القطاع الاقتصادي، ووزير الخارجية بالإنابة الصديق عبدالعزيز عبدالله.
وتركّزت محادثاته "حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على مختلف المستويات لتحقيق مصالح الشعب السوداني.. كما بحثت المداولات مع المسؤولين السودانيين -ضمن جدول مكثّف- في ملفات دولية ذات اهتمام مشترك".
وأوضح قرقاش في تصريحات صحفية أن الزيارة كانت إيجابية ومثمرة، وشدّد على أن السودان هو اليوم "على الطريق الصحيح ليصبح قصة نجاح تاريخية ونموذجاً يحتذى به في بقية المنطقة"، على حد زعمه.
وأكد أن دولة الإمارات ملتزمة بتقديم الدعم السياسي للسودان وشعبه، واعتبر أنّ على الإمارات والسودان "تشكيل تحالف يحدوه الأمل والتفاؤل في منطقتنا، بهدف تعزيز الرؤية الإيجابية القائمة على إتاحة الفرص للتنمية الشاملة والتسامح"، على حد تعبيره.
تأتي الزيارة بعد تأكيد الجيش السوداني سحب معظم قواته من اليمن، وفي ظل توارد الأنباء أن "دقلو" يرسل الآلاف من مرتزقته للقتال في صفوف حفتر المدعوم من أبوظبي. وانتقد ناشطون سوادنيون ما يعتبرونه تدخلا في شؤون بلادهم ومحاولة اختطاف الرياض وأبوظبي لثورتهم التي أطاحت بالبشير، وفق ما أكده الحزب الشيوعي السوداني مؤخرا.