آثار أحد المشاريع الحديثة لحكومة دبي بشأن "النفق الاستراتيجي العميق لتصريف مياه الأمطار"، الجدل في أوساط نشطاء مواقع التواصل، واختلفت الآراء ما بين مؤيد لفكرة المشروع وآخر معارض لها.
وتزامن الحديث عن مشروع النفق الذي تقول الحكومة في دبي إن نسبة الإنجاز فيه بلغت 75 %؛ بالتزامن مع سخرية نشطاء مواقع التواصل من تجمعات المياه الأخيرة للأمطار في الشوارع العامة والمطارات والمراكز الحيوية في المدينة، ما أثار حفيظة الحكومية في دبي.
ويرى كثير من المواطنين "أن ما يسمى النفق العظيم ليس هو في النهاية سوى قناة صرف صحي (مجاري)" وليس مشروع حيوي هام كما تروج له حكومة دبي وإعلامها الممول.
وقال المواطن خلفان الزعابي رداً على حملة دبي ترد على الاساءات بالنفق العميق، "كنت أتمنى أن يتم تخزين مياه الأمطار معالجتها للاستخدام في الري بدلاُ من التخلص منها في البحر".
وقال سعيد، " نطمح للاستفادة من مياه الأمطار أكثر أستفاده في الزراعة لدعم المزارع ألي تشتكي من شح الماء أو في عمل بحيرات في الصحراء".
وعلق صاحب حساب دار زايد" كنت أتمنى الاستفادة من مياه الأمطار للزراعة او دعم المياه الجوفية بدل تصريفها بالبحر".
وكتب بن مهاه المزروعي "المجاري لابد أن تذهب إلى محطات معالجة المجاري وليس رميها بجبل علي .. الأمطار شيء والمجاري شيء آخر .. لابد من المتابعة والمراقبة للحفاظ على الجودة".
وقال آخر" لماذا لا تتم الاستفادة من مياه الأمطار بطريقة أفضل.. مع العلم ان المياه الجوفية في الامارات تقل بشكل كبير".
وأضاف معلق آخر" مشروع ضخم، لكن لو تم الاستفادة من مياه الأمطار في تغذية المخزون الجوفي أو الزراعة نحن بلد صحراوي يحتاج لكل نقطة ماء".
الجدير بالذكر أن مشروع نفق دبي يبلغ طوله 10.5 كم، كما يخدم هذا المشروع 490 كم مربعًا، من مساحة دبي، وأهم المناطق التي ستستفيد منه هي: مدينة المطار ، منطقة إكسبو 2020، وجميع المشاريع التطويرية في منطقة جبل علي.
وحسب المسؤولين في بلدية دبي والمشرفون على هذا النفق، فإن نسبة الإنجاز فيه بلغت 50% من المشروع الذي استغرق نحو مليوني ساعة عمل دون تسجيل أية حوادث أو إصابات.
وسيقوم المشروع بحسب بلدية دبي، بتوفير الطاقة بنسبة 25% وبتكلفة 25% أقل من الأسلوب التقليدي، وكان من المتوقع الانتهاء من هذا المشروع بحلول عام 2020، لذا يعمل الفريق على مدار الـ24 ساعة لإتمام العمل المطلوب، إلى جانب ضمان جودة المشروع ليدوم لمدة 100 سنة قادمة."
وتقول البلدية والمسؤولين في دبي إن المشروع الكبير، سيكون له أثر كبير في تطوير البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار أو المياه الجوفية، لمنطقة مدينة آل مكتوم بشكل عام، ومنطقة مشروع إكسبو 2020، ومدينة المطار بشكل خاص.