قال القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية "خليل الحية"، إن العلاقة مع السعودية تمر بحالة من الفتور والقطيعة، فرضتها الأخيرة ضد حركته، نافيا وجود عداوة بينهما.
وأكد "الحية"، في حوار نشره الموقع الرسمي للحركة، على أن "حماس" لا تنافس تمثيل "منظمة التحرير الفلسطينية"، كما اتهمها الإعلام التابع للسلطة الفلسطينية وحركة "فتح" عقب جولة أجراها رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية"، لعدة دول، ومشاركة وفد حركته بقمة كوالالمبور الإسلامية.
وقال "الحية" حول العلاقات مع السعودية: "هؤلاء أهلنا وعزوتنا وظهرنا، ونطالبهم بدعم شعبنا وصموده والوقوف إلى جانبنا، هكذا كانوا، وهكذا نريدهم اليوم".
وأكد على أن حركته معنية بوجود علاقة مع السعودية على قاعدة "احتضان القضية الفلسطينية"، وعدم مطالبتها بمقاطعة أي دولة أخرى، في إشارة إلى إيران.
وذكر "الحية" أن العلاقات السياسية لحركته مع الدول "قائمة على التوازن والانفتاح؛ لحشد الدعم والسعي من أجل إعادة الاعتبار للقضية على أنها قضية شعب تحت الاحتلال".
واستكمل قائلا: "حماس حرصت منذ تأسيسها على إنشاء علاقات سياسية مع كل الدول التي سمحت بذلك، وبالشكل وبالطريقة التي ترغبها، كما أن الحركة تتمتع بعلاقات متميزة مع كثير من الدول رسميا وشعبيا".
ورفض "الحية" الاتهامات التي نشرتها الوسائل الإعلامية التابعة للسلطة وحركة "فتح" حول سعيها إلى طرح نفسها كبديل عن منظمة التحرير.
وأضاف: "نحن لا نطرح أنفسنا بديلا عن المنظمة، لكنها تآكلت وخُطفت وضُيعت وضاعت مكانتها واستراتيجيتها، وتفرق الشعب من حولها (...) الأولوية هي حشد الدعم والتأييد للقضية".
والأحد الماضي، التقى "هنية"، في العاصمة العمانية مسقط، السلطان "هيثم بن طارق آل سعيد"، مقدما التعازي بوفاة السلطان "قابوس". كما شاركت "حماس"، الشهر الماضي، في قمة كوالالمبور؛ ما أثار غضب حركة "فتح" والرئاسة الفلسطينية.
واتهمت وسائل إعلامية تابعة للسلطة الفلسطينية، كتلفزيون فلسطين، ووكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، حماس، بطرح نفسها كبديل عن المنظمة، وأنها أساءت للقضية الفلسطينية.
ورفض "الحية" الاتهامات السابقة، وقال إنها تؤكد "تسمم الأجواء"، و"محاولة بائسة ويائسة لإنهاء وطي صفحة الانتخابات".
وقال إن حماس، تسعى "إلى الدخول في أي مكون ورافعة، يمكن أن توحد الأمة".
وطالب بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولمنظمة التحرير، مؤكدًا جهوزية حركته لدخول انتخاباتها وإعادة تشكيلها.