طلب وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو دعوة قطر للمؤتمر الخاص بالتسوية الليبية المقرر عقده في برلين الأحد المقبل، وشن هجوما قويا على مصر والإمارات وفرنسا لمواقفها إزاء النزاع.
وأشار تشاووش أوغلو، في حديث لقناة "سي إن إن تورك"، إلى أن وفدا تركيا سيتوجه اليوم السبت إلى العاصمة الألمانية بغية المساهمة في صياغة البيان المشترك للقاء، مؤكدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى اتصالات بكثير من الزعماء، وفي مقدمتهم نظيره الأمريكي دونالد ترامب، لدعوتهم إلى المؤتمر.
وقال تشاووش أوغلو إنه يجب "دعوة قطر إلى المؤتمر في حال وجهت دعوة إلى الإمارات"، لافتا إلى أن نجاح الاجتماع القادم يتوقف على استمرار وقف إطلاق النار بين حكوة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر.
واتهم وزير الخارجية التركي الإمارات باتخاذ "موقف عدواني أكثر بشأن تصعيد الأزمة" في ليبيا، كما شن هجوما على فرنسا التي قال إنها "تدعم حفتر وتسعى لأداء دور في كل المسائل"، حسبما نقلت عنه وكالة "الأناضول" الرسمية.
وتابع: "رأينا ذلك في الشرق الأوسط وسوريا وبقية القضايا، وحتى في قمة برلين.. لا أحد يجاري فرنسا في تخريب أي مسار لا تشارك فيه".
وحمل تشاووش أوغلو مصر والإمارات وفرنسا المسؤولية عن العمل على تخريب التسوية عبر مواقفها تجاه الزحف العسكري الذي شنته قوات حفتر على العاصمة طرابس، معقل حكومة الوفاق، في أبريل الماضي وما أعقب ذلك من تطورات.
وأشار تشاووش أوغلو إلى تواجد مسؤولين إماراتيين ومصريين في موسكو بالتزامن مع المباحثات التي استضافتها العاصمة الروسية الاثنين الماضي بين طرفي النزاع بغية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا: "قلنا للروس إننا لا نريد هؤلاء في اجتماعاتنا على الإطلاق، لأنهم يمكن أن يخربوا الاتفاق".