أعلن مصدر عسكري يمني، اليوم السبت، مقتل 23 من مسلحي الحوثي و3 من جنود الجيش الوطني بمواحهات بين الطرفين في مديرية نهم الجبلية شرقي العاصمة صنعاء.
وأفاد المصدر لوكالة الأناضول التركية، مفضلا عدم ذكر اسمه " أن مليشيا الحوثي قامت خلال الأسبوعين الماضيين بحشد أعداد كبيرة من عناصرها في جبهة نهم، فيما تم رصدهم من قبل الجيش الوطني أثناء تخطيطهم لتنفيذ هجوم كبير على مواقع الجيش".
وأضاف المصدر الذي تواجد في الميدان خلال المواجهات" شن الجيش أمس الجمعة هجوما استباقيا مباغتا على عناصر مليشيا الحوثي في هذه الجبهة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 23 من مسلحي الحوثي".
ولفت إلى أن " قوات الجيش نجحت أيضا في تدمير عربتين ومدرعة عسكرية للحوثيين خلال المواجهات".وتحدث المصدر عن "سقوط 3 قتلى من جنود الجيش و4 جرحى في المواجهات ذاتها".
ومساء الجمعة، قالت جماعة الحوثي إن مسلحيها صدوا زحفا واسعا استمر لساعات لمن وصفتها قوى العدوان (تقصد القوات الحكومية) في مديرية نهم". وزعمت الجماعة مقتل وجرح العشرات من القوات الحكومية خلال الاشتباكات.
وتشهد مديرية "نهم" التي توصف بأنها البوابة الشرقية لصنعاء، معارك متقطعة بين الجيش اليمني والحوثيين، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الطرفين.
على الصعيد، تصدت قوات الجيش اليمني، السبت، لهجوم شنه مسلحو الحوثي على مواقع للجيش بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، حسب مسؤول محلي.
وقال مسعد الصلاحي، مدير عام مديرية ناطع، في البيضاء، إن "مليشيا الحوثي شنت خلال الساعات الماضية، هجوما عنيفا على مواقع الجيش بمديرية الملاجم المحاذية لمديرية ناطع، ما أسفر عن وقوع اشتباكات بين الطرفين استمرت لحوالي ساعتين".
وأضاف الصلاحي، أن" قوات الجيش نجحت في كسر هجوم الحوثيين وسقط منهم عدد من القتلى والجرحى، إضافة إلى تكبيدهم خسائر مادية". مشيراً إلى عدم وقوع خسائر في صفوف قوات الجيش اليمني.
ويشهد اليمن حربًا للعام السادس على التوالي بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة "الحوثي"، من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة. وأدت الحرب أيضا إلى انتشار كبير للأوبئة والأمراض كالكوليرا والدفتيريا والسرطان وغيرها.