قالت مجلة لنوفيل أوبسرفاتور إن كتابا بعنوان "تاريخ القرن العشرين في بطاقات"، نشر في نهاية عام 2019 من قِبل دار أليبس للنشر، قد أمسك به موقع "كونسبرسي ووتش" بسبب مقتطف غريب، يتعلق بهجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك.
ففي الصفحة 204، يثير هذا الكتاب المخصص لطلاب العلوم السياسية والفصول التحضيرية بجامعة سيانس بو الفرنسية المرموقة، موضوع الهجمات التي دمرت مركز التجارة العالمي والتي تنسب إلى تنظيم القاعدة بهذه العبارات، "هذا الحدث العالمي -المدبر دون شك من قبل المخابرات الأميركية لفرض النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط- أصاب رموز قوة الولايات المتحدة على أراضيها".
جملة مربكة
وقالت كونسبرسي ووتش إن هذه العبارة "الصادمة" التي "تلمح بشكل خفي إلى نظرية تحريفية" قد رصدتها مجموعة من أساتذة التاريخ بإحدى المدارس الثانوية أثناء تبادل المعلومات بينهم في مجموعة على فيسبوك.
ورغم أن الأمر عليه علامة استفهام، فإن نظرية المؤامرة هنا تقدم باعتبارها فرضية أكثر منها معلومة موثقة، "مما يعني بث الارتباك في أذهان أولئك الذين يستهدفهم هذا الكتاب من الشباب المعروف أنهم أكثر قابلية لتصديق نظريات المؤامرة من غيرهم"، كما كتب هذا الموقع المختص في رصد التآمر ونظريات المؤامرة.
وقد عبر المدير الإداري لدار أليبس للنشر برييك بينيزي، لكونسبرسي ووتش عن أسفه لوجود هذه العبارات التي "لا تتفق بأي حال مع خطهم التحريري"، وأوضح أن مؤلف الكتاب أقر بالخطأ أثناء إعادة القراءة، واعترف بأن العبارة "مربكة"، كما أكد أنهم سيضيفون ملحقا إلى النسخ التي لا تزال دار النشر تحتفظ بها في المخزن.
وختم الموقع بأن 21% ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما يعتقدون أن حكومة الولايات المتحدة كانت متورطة في هجمات عام 2001، وفقا لمسح أجرته شركة إيفوب في ديسمبر 2018 لمؤسسة كونسبرسي ووتش ومؤسسة جان جوريس.