زعم الحرس الثوري الإيراني، أن الطائرة المسيرة التي استهدفت فائد فيلق القدس التابع له الجنرال "قاسم سليماني"، انطلقت من قاعدة "علي السالم" الكويتية، رغم النفي المتكرر من الدولة الخليجية.
وفي حديث جديد، لقائد القوات الجوية "أمير علي حاجي زاده"، في حديثه عن اغتيال أمريكا لـ"سليماني": "كنا نرصد بعض الأحداث، ورأينا التحركات، لكننا لم نكن على اطلاع على مخططهم".
وأضاف: "لم نكن كذلك على اطلاع على تحركات سليماني عندما توجه إلى العراق".
وتابع: "نحن استغربنا جدا عندما رصدنا طائرة حملت ذخيرة كبيرة، بالطبع لم نكن نعرف مهمتها، لكن رأينا أنها أقلعت بعد أن حملت كمية كبيرة جدا من الذخيرة، وبعد إقلاعها تزودت بالوقود".
وقال "حاجي زاده"، إن "الطائرة المسيرة MQ-9 أقلعت من قاعدة علي السالم في الكويت، وإن المروحيات التي شاركت في العملية أقلعت من داخل العراق قبل العملية وبعدها، وتحديدا من قاعدتي التاجي وعين الأسد".
وأكد أن عدد القواعد الجوية التي شاركت في العملية تراوح ما بين 4 أو 5.
وأشار قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، إلى أنه "في بعض مراحل عملية الاغتيال كانت هناك مقاتلة إف-15 على مسافة نحو 40 إلى 50 كم من العاصمة العراقية بغداد، لتقترب بشكل مفاجئ وبسرعة 1100 كيلومتر في الساعة، من منطقة الهجوم قرب مطار بغداد، ثم ابتعدت".
وتابع: "كان واضحا من خلال تنصتنا أنهم كانوا بانتظار شيء ما، ثم أعطوا أوامر للطائرة MQ-9، وكان هناك مشكلة في التسليح، كانوا يتحدثون عن ذلك، لكننا لم ندرك أن هذا الأمر متعلق بسليماني".
وهذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها الحرس الثوري، إن الطائرة التي اغتالت "سليماني" انطلقت من قاعدة "علي السالم" في الكويت، رغم النفي المتكرر لهذا الأمر.
وفي أكثر من مناسبة، قالت الكويت إن هذه الادعاءات غير صحيحة على الإطلاق.
واغتالت الولايات المتحدة، قائد "سليماني"، في 3 يناير الجاري، في هجوم نفذته طائرة دون طيار، عقب وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد.
بينما وصفت إيران الهجوم بـ"إرهاب الدولة"، وتوعدت بالانتقام، شنت في 8 يناير، إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.