هاجم نائب وزير الدفاع السعودي الأمير "خالد بن سلمان" إيران بشدة، ووصفها بأنها تشبه تنظيمي "الدولة" و"القاعدة"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن بلاده لا شأن لها بتغيير النظام في طهران، وأن هذا الأمر بيد الإيرانيين.
جاء ذلك في مقابلة إعلامية مع شبكة "فايس" الأمريكية؛ حيث قال إن "النظام الإيراني ومليشياته يهددان أمن المنطقة من جهة، فيما يتولى تنظيما الدولة والقاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى الجهة الأخرى، وهما وجهان لعملة واحدة".
وتابع: "كلاهما لا يؤمنان بسيادة الدول، ويؤمنان بإقامة دولة أيديولوجية عابرة للحدود، كما أنهما لا يحترمان القانون الدولي، ورغم أنهما يتنافسان أحيانا ويتقاتلان، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بنا فإنهما يتعاونان علينا باعتبارنا عدوهما المشترك ويتعاونان في ذلك".
ولفت "خالد بن سلمان" إلى أن "الخلاف بين الرياض وطهران لا علاقة له بالمذاهب، وينحصر فقط في تضارب الرؤى".
وقال: "المملكة لديها رؤية للدفع بالمجتمع نحو الأمام، وإن تكون المنطقة مستقرة، فيما طهران لديها سياسة توسعية، ونشاطات مدمرة هدفها إعادة المنطقة إلى الخلف".
وشدد الأمير "خالد"، الذي وصف في هذه المقابلة حكومة طهران بأنها "أكبر خطر على المنطقة والأمن الدولي"، على أن هذه الأنشطة "لا تخدم أمن إيران القومي وشعبها".
وردا على سؤال عما إذا كان شقيقه ولي عهد المملكة والرجل القوي فيها الأمير "محمد بن سلمان"، يؤيد تغيير الحكومة في إيران، قال الأمير "خالد": "سياستنا تكمن في عدم التدخل في السياسات الداخلية للدول الأخرى".
وأضاف: "يعود هذا القرار إلى الشعب الإيراني وليس إلينا".
وتابع: "لكننا نرى أن الشعب الإيراني يتظاهر، وهو ليس راضيا عن إنفاق النظام جميع الأموال على أنشطته الإقليمية التي لا علاقة لها مع شعب إيران واقتصادها".
وفي السياق ذاته، رفض "خالد بن سلمان" مقارنة تدخل السعودية باليمن بتدخل الولايات المتحدة بفيتنام، قائلا إن "واشنطن قطعت آلاف الأميال لغزو فيتنام، فيما كان الحوثيون في اليمن يهددون أمن السعودية بشكل مباشر لوجود حدود مشتركة بينهما".
وقادت السعودية تحالفا عربيا في عام 2015 في اليمن، لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران؛ بهدف استعادة حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" المعترف بها دوليا.
وأدت الحرب الطاحنة إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص، كثير منهم مدنيون، ووقوع كارثة إنسانية يعاني فيها الملايين من نقص الغذاء والرعاية الطبية.