قال الديوان الأميري القطري اليوم الثلاثاء إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمر بتعيين الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، وهو مساعد مقرب له، رئيسا للوزراء.
جاء القرار في وقت تستعد فيه قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 التي تأمل أن تعزز اقتصادها وتأثيرها الدولي.
كما يتزامن القرار مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وخلاف طال أمده بين قطر ودول خليجية.
ويتولى الشيخ خالد المنصب بعد استقالة الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني الذي كان يشغل أيضا منصب وزير الداخلية.
وقال الديوان الأميري إن الشيخ خالد، الذي يبلغ من العمر 51 عاما تقريبا، سيتولى وزارة الداخلية كذلك. وكان يشغل من قبل منصب رئيس الديوان الأميري.
وبقيت الحقائب الرئيسية في مجلس الوزراء دون تغيير ومنها الخارجية والطاقة والمالية والتجارة.
ويرى محللون إن التغيير لم يكن مفاجئا، وقال ماجد الأنصاري المحلل السياسي وأستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر ”جيل جديد يتولى زمام الأمور“ في إشارة إلى الانخفاض النسبي في أعمار المسؤولين الذين يعملون مع الشيخ تميم وهو أيضا في أواخر الثلاثينات من عمره.
وأضاف الأنصاري أن الخطوة لا تشير فيما يبدو إلى أي تغير كبير في التوجهات القطرية، مضيفاً ”رئيس الوزراء الجديد مقرب جدا من الأمير، جزء من دائرته الداخلية“.
وكتب الشيخ عبد الله، على تويتر ”أود أن أعرب عن خالص امتناني وشكري لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على ثقته الغالية التي أولاني إياها طوال فترة خدمتي، وعلى توجيهاته السديدة لي على مدى السنوات الماضية، كما أتمنى أن أكون قد وفقت في تحمل المسؤولية والأمانة طوال فترة خدمتي للوطن والأمير“.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الأمير عين أيضا اللواء عبدالعزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني، قائدا لقوة الأمن الداخلي.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في يونيو حزيران 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، ونفت الدوحة ذلك واتهمت تلك الدول بمحاولة التعدي على سيادتها.