أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليوم الثلاثاء، رفض الحكومة اليمنية القاطع الحديث عن أي مفاوضات للحل الشامل للأزمة قبل التنفيذ الكامل وغير المشروط لاتفاق السويد بخصوص محافظة الحديدة والأسرى ورفع الحصار عن محافظة تعز.
وقال الإرياني، في تغريدات على تويتر، إن "أي دعوة لعقد مفاوضات قادمة قبل تنفيذ اتفاق السويد وإنهاء التصعيد العسكري من قبل مرتزقة طهران هي مجرد خطوة عبثية لامتصاص الغضب الشعبي وضرب حالة الاصطفاف الوطني خلف الشرعية والجيش الوطني وإعطاء الميلشيا فسحة من الوقت لتعويض خسائرهم البشرية وإعادة ترتيب صفوفهم".
واتهم الوزير الإرياني، المجتمع الدولي والمبعوث الأممي لليمن، بـ "العجز في الضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد".
وقال: "المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الذي عجز عن إقناع وممارسة الضغط على الميلشيا الحوثية لتنفيذ بنود اتفاق السويد، سيفشل بالتأكيد في إجبارها على الانخراط بجدية في تسوية شاملة للأزمة ترتكز على المرجعيات الثلاث، وهي مستمرة في حمل السلاح وقتل وإرهاب الشعب اليمني".
وأضاف: "مالا يدركه المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن أن الميلشيا الحوثية تعمل وفق عقيدتها المبنية على القتال وانتزاع الحكم بحد السيف وإراقة الدماء والتنكيل بالمعارضين".
وتابع: "منهج الميلشيا قائم على الغدر ونقض العهود والمواثيق والانقلاب على الاتفاقات، ولا يمكن أن تعيش بعيداً عن ذلك".
وكانت جماعة الحوثي والحكومة اليمنية توصلتا، أواخر العام 2018، لاتفاق بشأن تبادل الأسرى في إطار محادثات السويد لحل الأزمة اليمنية، إلا أن تنفيذ الاتفاق تعثر لأشهر، بالإضافة إلى تعثر الاتفاقات الأخرى المتعلقة بإعادة الانتشار في الحديدة وموانئها، واتفاق وقف إطلاق النار في محافظة تعز التي تعيش أوضاعا إنسانية متدهورة.