كشف الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، أن كلا من الكويت وسلطنة عمان تسعيان إلى حل الخلافات بين السعودية وإيران، وأنهما تعملان على حل الخلافات بين الرياض وطهران.
جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن مصدر إيراني مطلع، شارك في عشاء دعا إليه الرئيس الإيراني الأسبق "محمد خاتمي"، وشارك فيه الرئيس الحالي "حسن روحاني" وقادة التيارين الوسطي والإصلاحي.
وشكا "روحاني" من حملة، يشنها "التيار المتشدد" في إيران ضد الكويت وعمان.
ونقل المصدر عن "روحاني"، خلال العشاء، أن "المتطرفين الذين هاجموا السفارة السعودية في طهران عام 2016، ويسعون اليوم للسيطرة على المجلس النيابي في الانتخابات المقبلة في فبراي الجاري، غاضبون جدا من إمكانية عودة العلاقات الإيرانية - السعودية".
وتابع بأنه لذلك "بدؤوا حملات إعلامية ضد الكويت وسلطنة عمان".
وحسب المصدر، فإن "روحاني" أكد أن "حكومته تجري اتصالات خلف الكواليس لتحسين العلاقات السياسية مع دول الجوار".
وأوضح أن "الأصوليين يحاولون عرقلة ذلك عبر استخدام موضوع اغتيال الولايات المتحدة للواء قاسم سليماني، إذ يكيلون الاتهامات لهذه الدول بأن الطائرات التي اغتالت سليماني انطلقت من قواعدها، أو يهاجمون وزير الخارجية جواد ظريف لتصريحه بأن إيران مستعدة للتفاوض مع واشنطن في حال رفعت عنها العقوبات".
وقال المصدر إن "روحاني" أكد "وجود قنوات اتصال بين طهران وواشنطن للتوصل إلى صيغة تفاهم، وإذا نجحت هذه المساعي فإن الحكومة تحتاج إلى أغلبية نيابية في مجلس الشورى لدعمها".
وأوضح أن "الحكومة ما زال أمامها عام ونصف العام من العمل قبل الانتخابات الرئاسية، وفي حال سيطر الأصوليون على أغلبية بالمجلس خلال الانتخابات المقررة الشهر المقبل، فإن مساعي التهدئة في المنطقة ستواجه عراقيل كثيرة".
ووصل وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان "يوسف بن علوي" إلى طهران قبل أيام، في زيارة هي الثالثة له خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، والثانية خلال أسبوع، أجرى خلالها محادثات مع نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف".
وتركزت مباحثات الوزيرين على مساع عمانية لحل الخلافات السعودية الإيرانية.
وتتزايد التقارير عن جهود عمانية على مسارين، أولهما باتجاه حل الخلافات بين الرياض وطهران بما يشمل الأزمة اليمنية، والآخر نحو المساهمة في الجهود الدولية المتعددة، التي تشارك بها فرنسا واليابان، لخفض التصعيد وإيجاد أرضية للحوار بين طهران وواشنطن.