كشفت مصادر مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية"، أن السعودية وافقت على تمويل بعض تلك القوات في شمال شرقي سوريا، على أن تدعمها الولايات المتحدة بالتدريب والدعم اللوجيستي.
وقالت المصادر إن الخطوة السعودية جاءت من أجل استخدام هذه القوات، التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، لمقاومة محاولات التمدد الإيراني هناك، وفق لصحيفة العربي الجديد.
وأوضحت المصادر أن اجتماعا سعوديا أمريكيا عقد، مؤخرا، في مدينة الحسكة السورية، لبحث سبل مقاومة محاولة إيران التمدد في منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها ميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" بدعم أمريكي.
وأكدت أن الوفد السعودي وافق على تمويل وتدريب ما يعرف بقوات "الصناديد"، التي تعد أحد مكونات "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يقودها "حميدي الدهام" شيخ عشيرة شمر، وهو من الشخصيات العربية المتحالفة مع "الاتحاد الديمقراطي".
وأضافت المصادر أن "الوفد وافق أيضاً على دعم وتدريب قوات النخبة"، وهي قوات عسكرية تابعة لـ"تيار الغد" الذي يرأسه "أحمد عاصي الجربا"، الرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني السوري"، وقريب "حميدي الدهام".
وأوضحت أن "شركة أمنية أمريكية سوف تتولى تدريب القوتين، على أن يتم تشجيع الشبان العرب على الانضمام إليهما فيما بعد، لزيادة عددهما، حيث إن أعداد القوتين لا تتعدى في الوقت الحالي بضع مئات من العناصر".
يذكر أن وفدا من "قوات سوريا الديمقراطية" كان قد توجه إلى السعودية، في نوفمبر 2019، بعد تلقيه دعوة رسمية من الرياض.
وجاءت خطوة "قوات سوريا الديمقراطية" بعد زيارة أجراها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، السعودي "ثامر السبهان"، برفقة قيادات أمريكية للمناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في شمالي شرقي سوريا.
وجاءت الزيارة أيضا بالتزامن مع شن تركيا حملة عسكرية على تنظيمات كردية، واشتباك قوات تركية مع "قوات سوريا الديمقراطية" في تلك المناطق.
وفي أغسطس 2018؛ أعلنت السعودية عن تقديم 100 مليون دولار لصالح مناطق ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، حينها، إن "هذا المبلغ هو أكبر مساهمة للمناطق المنتزعة من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وسوف يوجه لإعادة إحياء المجتمعات في مناطق مثل الرقة، ولتمويل إعمار الأحياء المدمرة والخدمات الصحية والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والمواصلات".
وفي وقت سابق، انققد المتحدث الرسمي باسم "المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية"، "مضر حماد الأسعد"، استقبال السعودية لعناصر وقيادات "قوات سوريا الديمقراطية"، قائلا إن الأخيرة ارتكبت -ولا تزال- انتهاكات بحق أبناء العشائر العربية في مناطق سيطرتها.